كتب - نعيم يوسف
قال القس بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن الكنائس شهدت خلال الأيام الماضية إقبالا كبيرا من المواطنين، وأكثر من المعتاد، رغم أزمة فيروس كورونا المستجد.
 
وأضاف "حليم" في مداخلة مع برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "MBC مصر" الفضائية، ويقدمه الإعلامي عمرو أديب، أن هذا الزحام كان سببًا في اتخاذ المجمع المقدس قرارًا بوقف الصلوات والقداسات في الكنائس، مشددًا على أن التجمعات من أخطر الأشياء حاليا، ونناشد الشعب كله البقاء في المنازل.
 
وبالنسبة للجدل الدائر حول انتشار العدوى من خلال ممارسة طقس التناول، أكد "حليم"، أن الكنيسة عمرها 2000 عام، ولم تسجل حالة واحدة بها انتشار للعدوى من التناول، لافتا إلى أنه لو كانت هناك عدوى، لم يحضر الناس القداسات بكثرة.
 
وأصدرت الكنيسة القبطية، اليوم السبت، بيانًا أعلنت فيه إلغاء كافة الأنشطة والقداسات وزيارات الأديرة بسبب انتشار فيروس كورونا، ونظرًا لأن التجمعات تمثل الخطر الأكبر الذي يؤدي إلى سرعة انتشار الفيروس، قررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من منطلق مسؤوليتها الوطنية والكنسية ، وحفاظًا على أبناء مصر جميعًا: 
 
- غلق جميع الكنائس وإيقاف الخدمات الطقسية والقداسات والأنشطة. 
 
- غلق قاعات العزاء واقتصار أي جناز على أسرة المتوفي فقط، على أن تقوم كل إيبارشية بتخصيص كنيسة واحدة للجنازات وتمنع الزيارات إلى جميع أديرة الرهبان والراهبات. 
 
- يسري هذا القرار من اليوم السبت ٢١ مارس ولمدة أسبوعين من تاريخه، ولحين إشعار آخر، لافتة إلى قول السيد المسيح: "لاَ تُجَرِّب الرَّبَّ إِلهَكَ" (مت ٤ : ٧)، مناشدة جموع الأقباط في مصر والخارج عدم التهاون إزاء الأزمة الحاضرة، والالتزام بالإجراءات التي تعلنها السلطات المسئولة، للمساهمة بفاعلية في تفادي كارثة تلوح في الأفق، يترجمها تزايد أعداد المصابين بالفيروس والمتوفين في العالم، وليس من الحكمة أو الأمانة أن يكون الإنسان سببًا في إصابة الآخرين أو فقد أحد أحبائه.    
 
ودعت الكنيسة الجميع إلى رفع صلوات وتضرعات في كل موضع، واثقةً في أن صلواتهم سوف تصل إلى مسامع الرب القدير وأنه سيتحنن علينا ويرفع هذه الضيقة، ويعطي شفاءًا وسلامًا وطمأنينة لكل العالم ويبارك كل الجهود التي تبذل لمواجهة هذا الوباء الذي يهدد العالم كله، كما تصلي بلا انقطاع لكي ينعم الله على المصابين بهذا الداء بالصحة والعافية وليبارك جهود الأطقم الطبية القائمة على متابعة وعلاج المرضى حتى يتم شفاؤهم.