صحفية جزائرية : علي المتظاهرين في الجزائر إيجاد طرق بديلة عن التجمعات 
خبير في الشئون الألمانية : تركيا استغلت الانقسام الأوروبي للدخول في ليبيا 
 
كتب - أحمد المختار
ناقشت الإعلامية " دنيا نوار " في برنامج " النقاش المغاربي " علي شاشة " فرانس 24 " ، عدداً من القضايا علي رأسها الحديث عن الإجراءات التي اتخذتها الدول " المغاربية " لمواجهة فيروس " كورونا " المُستجد  ، ثم ننتقل إلى الجزائر التي تستمر فيها المظاهرات الأسبوعية ، ثم نختم بالأزمة الليبية والحديث عن وساطة " فرنسية ألمانية " بعض استقالة مبعوث الأمم المتحدة " غسان سلامة " .
 
و استضافت " نوار " عدداً من الضيوف و منهم : 
 
" أحمد القديدي " رئيس الأكاديمية الأوروبية للعلاقات الدولية ، و الذي قال : " الحكومات تطالب المواطنين بعدم الهلع ، لكنها بنفسها هي من تصنع الهلع حتى فرنسا ، فكل وسائل الإعلام ليل نهار تتحدث عن فيروس " كورونا " ، مشيراً أن الإجراءات الحالية هي إجراءات واقعية و حقيقية للحد من انتشار الفيروس ، و هذا ما يُثبت هشاشة الإنسان ، و هذه حرب عالمية ثالثة من نوع أخر " .
 
تونس 
و تابع : " الخدمات الصحية في تونس متردية جداً ، ففي عام 2019 هاجر ما يقرب من 800 طبيب إلي الدول الأوروبية ، و أيضاً باحثين و أساتذة ، هذه فضيحة ، فالكورونا الأساسية في تونس هي السياسية ، و ركبت عليها الكورونا الفيروسية ، لأن الدولة إذا لم تستخلص العبرة من هذه الأزمة فعلي تونس السلام " .
 
 الإنكار الأوروبي 
و أكد : " قمة الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء الماضي في بروكسل خير دليل ، حيث جري من بداية الأزمة الإنكار لأسباب سياحية ، و تم توجيه اللوم بشكل جدي للعادات السياحية في أوروبا مثل : " استهلاك المياه في الجولف " .
 
الوضع الجزائري
و أضاف : " مشكلة الجزائر لا يوجد حوار بين الرئيس تبون و المتظاهرين ، فلا بد أن يقدم كل طرف تنازل للوصول إلي أهدافه ، فثورة الجزائر ليس لديهم زعامة ، و التنسيقية لا تكفي ، فالزعامة هي من تتفاوض مع السلطة " .
 
ليبيا 
و اختتم : " الأزمة الليبية تقترب من سوريا ، و حكومة السراج هي حكومة معترف بها دولياً ، فالليبيين تشردوا في الأرض مثل العراقيين و السوريين " .
 
كما استضافت أيضا ً ، الصحفية " هدي إبراهيم " في إذاعة " فرنسا الدولية " ، و التي قالت : " العديد من البلدان الأوروبية في ظل حصد الآلاف من الإصابات مثل إيطاليا ، يعجز الطب حينها علي تلبية الحاجة ، و هذا ما تخشي منه الدول الأوروبية و أيضاً الدول المغاربية ، فعدد الأسِرة في المستشفيات و عدد الأطباء غير كافي ، فلاحظنا دولاً مثل الصين و فرنسا قاما باستدعاء الأطباء الذين أحيلوا للتقاعد ، لتلبية الحاجة ، هذا هو الخوف الكبير " .
 
البلدان الأكثر فقراً
و تابعت : " البلدان في أفريقيا السوداء أو أفريقيا العميقة و التي تعد الأكثر فقراً هي من اتخذت قرار بالحد من الرحلات إليها ، رغم تأكيدات المسئولين في أوروبا و بالتحديد في فرنسا بأن العدد المعلن للإصابات بفيروس كورونا هي ليست الأعداد الحقيقية ، لأنه لا يوجد عدد كبير من الفحوصات يكفي جميع السكان ، لذلك الحكومة تطالب المصابين بالعزل في منازلهم " .
 
الجزائر
اقترحت : " أن يجد المتظاهرين في الجزائر طرق بديلة بدلاً من التجمع ، و أن يقتدوا بسكان مدينة " ووهان " الصينية ، و أعتقد بأنهم سيعون ، مضيفةً أن الرئيس الجزائري وعد بحل مشكلة المتظاهرين و الإفراج عنهم ، لكن ما يحدث الآن هو تضييع للوقت " .
 
ليبيا 
و أضافت " فرنسا استضافت حفتر ، ففرنسا تحاول أن تضع كلمتها أمام تركيا في ذلك الملف ، و حاولت التوسط بين ألمانيا و معسكر حفتر ، لكن المعطيات الأخيرة بوصول إرهابيين إلي أوروبا من بين المرتزقة القادمين من ليبيا ، جعلت الدول الأوروبية أن تراجع مواقفها من حكومة السراج " .
 
من جهته ، ذكر " فضل العيش " المُختص بالقانون الدستوري : " الحالة الصحية لشعوب منطقة المغرب العربي هشة ، و من الطبيعي أن تخاف تلك الشعوب ، لان ثقافة الوقاية غير موجودة ، و تقليص عدد الرحلات من أوروبا هي أمر جيد " .
 
الترابط بين بلدان المغرب العربي و الدول الأوروبية 
و تابع : " الاقتصاد مرتبط ارتباط وثيق مع الدول الأوروبية ، و بالتالي هناك تأثير ، لكن أظن بأن هناك أيادي تعمل بجد لإيجاد حل " .
 
التظاهرات في الجزائر 
و أضاف : " الدولة لديها كامل الحق في منع التظاهرات بموجب الدستور ، و يجوز لأي دولة منع التجمعات ، لحماية الصحة العامة و الآداب العامة ، فالدول في العالم تنادي بعدم التجمع ، رغم توقف حركة النقل ، ولا بد من الإيمان بالعلم ، و من غير العقلاني أن يخرج المتظاهرين حالياً في الحراك " .
 
من ناحية أخري قال الصحفي " منصف السليمي " صحفي خبير في الشئون الألمانية : " الجانب الأهم هو أن بلدان المغرب العربي ، الإصابات بها ضعيفة و أيضاً الوفيات ، لكن هناك مُعطيات أو مؤشرات أن الأرقام غير حقيقية ، بالمقارنة مع الدول الأوروبية أيضاً " .
 
الأرقام غير حقيقية 
و تابع : " في ألمانيا مؤسسة روبرت كوخ البحثية ، لديها 100 مركز فحص في ألمانيا ، فالقدرات كبيرة مقارنةً مع دول مثل الجزائر أو تونس أو المغرب ، فعدد حالات الفحص في تلك البلدان أقل بكثير ، و الوعي الطبي لدي الناس لا يمكن مقارنته مع الوضع في أوروبا " .
 
التأثر الاقتصادي
و أكد : " تونس و المغرب سيتأثرا بشكل كبير بسبب القطاع السياحي ، كونهم يعتمدون علي هذا القطاع ، فالمستشارة الألمانية رصدت مبالغ طائلة لتعويض المحال و المطاعم ، بما يقدر بميزانية سنة كاملة ، نظراً لتواجه فائض كبير ، حتى الجزائر التي تعتمد علي النفط ستتأثر بتدهور الأسعار عالمياً ، كون سبب هذه البلدان يعتمدان علي المركزية بشكل واسع " .
 
التظاهرات الجزائرية 
و أضاف : " الحراك الجزائري لم يعترف حتى الآن بشرعية الانتخابات ، و علي السلطات أن توجه نداء للحفاظ علي الصحة العامة ، مع تلبية النداءات مؤخراً ، فالحراك لا يثق في السلطة ، فالمشكلة هي مشكلة ثقة " .
 
فرنسا
و اختتم : " فرنسا تحاول التقريب بين الدول الأوروبية ، فالدور الروسي و التركي و الأمريكي أقوي ، فالأوروبيين تأخروا كثيراً ، و الانقسام و التأخر الكبير بين إيطاليا و فرنسا و ألمانيا ، هو ما دفع تركيا للدخول بجد في ليبيا ، و أعتقد أن الموقف الفرنسي سينجح "