منشور جديد يكشف عن الطريقة السحرية، من وجهة نظر أصحابه، لأجل علاج فيروس كورونا، والتي تتمثل في الغرغرة بواسطة الماء والملح أو من خلال الخل، فما حقيقة إمكانية الاعتماد على تلك الوسيلة أملا في علاج فيروس كورونا؟

علاج فيروس كورونا
جاء انتشار فيروس كورونا بين سكان العالم في الآونة الأخيرة، ليشهد انتشارا من نوع آخر للمعلومات الطبية، الصادقة منها والمفبركة، إذ نشير الآن إلى واحدة من تلك الطرق التي تأمل في علاج فيروس كورونا، والمنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

أوضحت المعلومة أن الغرغرة من خلال الماء والملح أو الخل قادرة على علاج المصاب بفيروس كورونا، قبل وصوله إلى الرئتين، في إشارة إلى أن الفيروس يبقى في الحلق لمدة تصل إلى 4 أيام كاملة، قبل أن يبلغ الرئتين، حيث يعاني المصاب في تلك المرحلة من السعال وآلام الحلق.

يشير أصحاب المنشور المثير للجدل، إلى أن شرب المياه بكثرة والغرغرة بواسطة الملح أو الخل، يمكنها طرد الفيروس من الجسم في الوقت المناسب، فما حقيقة تلك الادعاءات المجتمعة تحت بند علاج فيروس كورونا؟

الحقيقة

في البداية، لا يوجد أي دليل علمي على أن فيروس كورونا يبقى في الحلق لمدة تصل إلى 4 أيام، قبل أن يبلغ الرئتين، فيما يبدو أن الغرغرة بواسطة المياه المالحة أو الخل يمكنها فقط أن تنجح في علاج بعض أعراض البرد والإنفلونزا الممثلة في التهاب الحلق.

لم يثبت العلم قدرة الغرغرة بواسطة الماء المالح أو الخل أو أي مشروب آخر، على علاج فيروس كورونا أو الوقاية منه، بل لا يزال العمل مستمرا من قبل علماء وخبراء منظمة الصحة العالمية، من أجل التوصل إلى علاج فعال للفيروس المخيف، الذي تم إدراجه ضمن الأوبئة مؤخرا.

يرى خبراء الصحة أن شرب المياه بكثرة، وسيلة مثالية من أجل التمتع بصحة أفضل بشكل عام، ومن أجل الوقاية من الجفاف وأزمات صحية أخرى متعددة، إلا أن القيام بالغرغرة بواسطتها لن يفيد كثيرا من أجل تجنب المعاناة من فيروس كورونا، الذي ينصح للوقاية منه دائما بغسل اليدين بكثرة بواسطة الماء والصابون، مع تجنب الاختلاط بالمصابين بأعراض المرض، وعدم التواجد في أماكن التجمعات قدر الإمكان، إضافة إلى تنظيف الأسطح باستمرار أملا في تجنب وباء أصاب البشر بالهلع في الآونة الأخيرة.