"الشريف": لا يمكن بناء مجتمعات دون التنوع الثقافي والمواطنة وقبول الآخر
اندريه زكى : مصر شهدت تطور كبير فى حرية الاديان ومواجهة المشكلات تبدأ بالتنمية 
كتب : نادر شكري 
قال السيد الشريف وكيل مجلس النواب المصرى أن قيم التسامح والحوار بين المجتمعات هو أساس بناء اى مجتمع يهدف إلى نبذ العنف والكراهية والتأكيد على أهمية وضرورة التنوع الثقافي والحضاري ،لاسيما في هذا الوقت الذي يشهد العالم فيه قضايا خطيرة مثل الإرهاب والعنف ولذا يأتي أهمية الحوار وتجديد الخطاب الديني واحترام التنوع الثقافي وهو ما يدعم التعايش السلمي وهو أمر نحن في اشد الاحتياج له الان ، مع تزايد تحديات تتعلق بالفقر والنزاعات ونزوح البشر سواء مهاجرين أو لاجئين  وتصاعد خطاب الكراهية ورفض الآخر ورفض التنوع والتقوقع على الذات وهو ما تتحمل أثاره الأجيال اللاحقة .
 
وأضاف الشريف في لقاء الوفد المصري في مؤتمر الحوار المصري -الأمريكي والتطور الديني في مصر من داخل الأمم المتحدة الذي ينظمه منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية : دعونا  نؤكد أن مصالح الأوطان من مقاصد الأديان وأن الحفاظ على الوطن  أحد أهم الكليات الست التى يجب الحفاظ عليها فى الفكر والدين الاسلامى وهى و الين والوطن والنفس والعقل والمال والعرق ، و نؤكد ان دولة المواطنة الحديثة والعقد المواطنة هو الحل لتحقيق التعايش  السلمي في المجتمع والعيش المشترك بين الوطن في الحقوق والوجبات المتكافئة بين المواطنين والحل الأمثل لتحقيق التعايش السلمي الحقيقي وترسيخ العيش المشترك .
 
وأشار ان والتجربة المصرية في التعايش المشترك بين جميع الأطياف والأديان تعد تجربة فريدة في مصر وغير مسبوقة فى تاريخ البشرية ، حيث قام بإرساء قواعدها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى تحقيق العدالة بين الجميع ، والكل أصبح يتمتع بالحقوق والواجبات الكاملة الإنسانية والاجتماعية فضلا عن المبادرات الصحية  والاجتماعية التي تم تطبيقها بالمجان على ارض مصر ،و كان الرئيس السيسى قائد مصر أول رئيس جمهورية يهتم بقضايا المواطنة والحوار وتجديد الخطاب الديني في طرحه 2014  من خلال ما لمسه من مشكلات  على الواقع لمسها بنفسه والهدف هو تأكيد قيم الحوار والتعايش 
وتحدث الدكتور اندريه زكى رئيس الطائفة الانجيلية ورئيس الهيئة القبطية للخدمات الاجتماعية عن مرحلة التطور الاخيرة فى مصر وما يتعلق بالحريات الدينية ،وتحدث عن قانون بناء الكنائس وتقنين عدد من الكنائس  فى الوقت الحالى واشاد بالدور الذى يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسى وجهوده للعمل على ترسيخ المواطنة وتجديد الخطاب الدينى ، وانه اول رئيس مصرى يحرص على زيارة الاقباط وتهنئتهم بعيد الميلاد ، وقيامة ببناء اكبر كنيسة فى الشرق وهى كاتدرائية ميلاد المسيح وافتتاحه لها فى يوم واحد مع مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الادارية .
 
واضاف انه لا يمكن أن ننكر وجود بعض المشكلات التى تتفجر من جين لاخر فى بعض المناطق مثل الصعيد وهذا يعود لعدة اسباب منها وجود التيار الاسلامى المتشدد الذى يسعى لاثارة الاوضاع واستغلال الاحداث لصالحه ، فضلا على قلة التعليم وانتشار الفقر والضغوط التى تمارس من خلال هذه الجماعات ، ولكن تسعى الدولة للتصدى لهذه الاحداث وتظل التنمية وتطوير التعليم ومناهضة الفقر هى الركائز الاساسية للقضاء على هذه المشكلات والتى تعمل الدولة عليها .
 
شارك في الوفد المصرى والحوار الدكتور اندريه زكى رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية ورئيس الطائفة الانجيلية ، وسميره لوقا مديرة منتدى حوار الثقافات بالهيئة الانجيلية ، والدكتور عماد جاد عضو مجلس النواب والدكتوره نادية هنرى عضو مجلس النواب ، والنائبة داليا يوسف ، و محمد إدريس رئيس البعثة الدائمة للأمم المتحدة ، ومحمود مسلم الكاتب الصحفى والدكتوره عادلة كريم رئيسة جمعية حبيبة بنوجيرسى .