كتب- سليمان شفيق 

تم تأجيل القمة العربية القادمة والتي كانت مزمع عقدها في  وجاء قرار التأجيل جاء بقرارٍ جزائريّ، يعني أنّ القمّة المُقبلة ستكون مُختلفةً، ولن تُعقَد إلا بحُضور سورية، وتصحيح خطأ تاريخي جرى ارتِكابه في مرحلةٍ من أسوأ مراحل الانهِيار العربي،
وكان حسام ذكي الامين المساعد للجامعة العربية قد ذهب الاسبوع الماضي علي رأس وفد لبحث القضايا اللوجستيه الروتينيه التي تحدث قبل قمه و عاد بدون الحصول علي وعد جزائري باستضافة القمه فكان لابد ان يذهب احمد ابوالغيط بنفسه و هو اجراء لم يحدث من قبل و ذهب و اعلن ان القمه لن تعقد في مارس استثنائيا 
 
الكورونا السبب الظاهري اما الاسباب الحقيقيه لم يتسرب منها غير موضوع عضوية سوريه و اصرار الجزائر علي عمل اختراق حقيقي لازمات و قضايا عربيه
 
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُريد أن تعقد القمة  القادمة التي سيتزعّمها لعودة سورية إلى الجامعة العربيّة، ومؤسّسة القمّة العربيّة بالتّالي، وإعادة التّوازن إلى العمل العربيّ المُشترك، في اتجاة جديد يأتي من الغرب لانهاء هيمنة الخليج علي القرار العربي، ومن هذا المنطلق تمت زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى الرياض كانت تهدف إلى إنهاء حالة التصدّع في العمل العربيّ المُشترك، ولملمة الشّمل مُجدَّدًا
 
وفي هذا السياق تم افتتاح السفارة الليبية في دمشق صباح اليوم الثلاثاء (بحضور وفد من حكومة بني غازي الموالية لحفتر) جاء ذلك بعد ان و وصل إلى العاصمة السورية دمشق مساء السبت الماضي وفد ليبي رفيع يضم نائب رئيس مجلس وزراء الحكومة الليبية الدكتور عبدالرحمن الأحيرش، وزير الخارجية والتعاون الدولي الدكتور عبدالهادي الحويج، المكلف بتسيير مهام وزارة الدفاع اللواء يونس فرحات، ورئيس جهاز المخابرات الليبية اللواء مصطفى المقرعن، و مدير مكتب وزارة الخارجية بنغازي السفير عبدالسلام الرقيعي.
وبحسب إيجاز صحفي للحكومة الليبية، كان في استقبال الوفد لحظة وصوله لمطار دمشق الدولي بصالة التشريفات، معالي نائب وزير الخارجية السوري السيد فيصل مقداد، ومدير إدارة الوطن العربي بوزارة السفير ميلاد عطية، ومدير إدارة المراسم بالوزارة الدكتور سامي سلامة، ومعاون مدير التشريفات بالوزارة السيد امج الاغا.
 
وتأتي الزيارة في إطار التنسيق والتشاور السياسي والأمني والمعلوماتي، بما يكفل محاربة الإرهاب والبحث في آليات مواجهة العدوان التركي على البلدين الشقيقين، وسوف يقوم الوفد بجملة من اللقاءات مع المسؤولين لترجمة هذه الزيارة في تطوير العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد استقبل أمس وفدا من الحكومة الليبية المؤقتة، الموالية للمشير خليفة حفتر قائد ما يسمى بــ" الجيش الوطني الليبي".
 
ووفقا لوكالة الأنباء الحكومية السورية (سانا)، فقد جرى خلال اللقاء "بحث آخر التطورات في سوريا وليبيا والمعركة التي يخوضها البلدان ضد الإرهاب والتدخلات الخارجية بكل أشكالها"، مضيفة "أن الحرب ضد الإرهاب ليست معركة البلدين فقط وخاصة أنها ستحدد مصير المنطقة في مواجهة المشاريع التي تحاول بعض الدول فرضها عليها عبر أدواتها وعلى رأسها نظام (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان الذي باتت سياساته القائمة على استخدام الإرهاب لتحقيق مصالح سياسية هي العامل الأساسي في زعزعة استقرار المنطقة ككل".
 
وكان الجانبان وقعا أمس الأول الأحد "مذكرة تفاهم بشأن إعادة افتتاح مقار البعثات الدبلوماسية والقنصلية وتنسيق مواقف البلدين في المحافل الدولية والإقليمية، وعلى وجه الخصوص في مواجهة التدخل والعدوان التركي على البلدين".
يعد افتتاح سفارة ليبية في دمشق اول اعتراف عربي لحكومة تابعة للفريق حفتر ، ويعزي بعض المراقبين ذلك الي غطاء دولي من روسيا ، وهكذا تقدم رياح التغيير العربي من ليبيا حفترمن جهة ومن جزائر تبون من جهة اخري .
الغريب ان الجزائر ليست قريبة الصلة من حفتر، الامر الذي يجعل مراقبين يتوقعون ان المرحلة القادمة ستشهد تقارب مصري جزائري من جهة واعادة افتتاح للسفارة المصرية في سوريا من جديد .