بقلم - أماني موسى
 العنصر البشري في مصر محتاج أبديت، النسخة بتاعة المخ واقفة على عصور غابرة ما قبل التاريخ والحضارة والإنسانية.
 
العنصر البشري في المنظومة المصرية بأكملها تقريبًا أو بمعظم المؤسسات متهالك منتهي الصلاحية يحتاج إعادة بناء وليس إعادة تأهيل.
 
المنظومة حتى لو على أحدث الأنظمة العالمية من غير عنصر بشري جيد يديرها تفشل.
 
العنصر البشري المصري من مواطن عادي لطالب لموظف لإرهابي لكاتب، تهالك وتشوه.. إن لم يتم إصلاح العنصر البشري فلا معنى لأي إصلاح آخر.
 
أظنها المعركة الأهم لمن يهمه الأمر.. بناء الإنسان المصري وعي وثقافة وفنون، وتفكير نقدي..
 
الإرهابي اللي بيقتنع أنه يموت نفسه عشان ينعم بحور العين في الجنة.. عنصر بشري ميت الضمير، معندوش مخ وتفكير نقدي منساق وراء تضليل آخرين.
الموظف اللي بيرتشي ومقضيها صلاة ومعطل مصالح الناس عنصر بشري متهالك، عبء على أي مؤسسة مش إضافة  لها.
 
أعجبني قول أحدهم: لو كانت محطة مصر صورة طبق الاصل من محطة طوكيو فلم تكن لتمنع مثل حادثة قطار محطة مصر.. نحن في حاجة لعشرات المليارات لصنع انسان مصري جديد ... انسان غير مشوش ... غير همجي ... متعلم مثقف واعي.
 
لو طورنا سكة حديد مصر لتضاهي اعظم سكك حديد العالم المتحضر بدون تطوير الانسان المصري فسوف تتهالك في خلال ثلاث سنوات على الاكثر.