كتبت – أماني موسى

ترأس البابا تواضروس، اليوم الاثنين، القداس الإلهي بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وقام برسامة 25 كاهنًا للخدمة بمصر وخارجها.
 
وقال البابا في عظة اليوم، اهنئكم أيها الأحباء ببدأ الصوم المقدس، اهنئكم لأننا نبدأ رحلة يسميها الأباء رحلة التوبة وأنها الفترة المقدسة لكي ما يراجع الإنسان نفسه ويفحص ذاته ويقدم توبة عن كل خطأ لكي ما يستحق أن يفرح مع المسيح في قيامته.
 
وتابع، اليوم نرسم 25 شاب من الشمامسة بعد أن ذكوا من كنائسهم وإيبارشياتهم لكي ما يصيروا كهنة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر وخارج مصر، وإنجيل هذا الصباح يقدم رسالة قوية تتناسب جدًا مع احتفالنا، حيث كان التلاميذ يعتقد كلاً منهم أنه يخدم بشكل صحيح، حتى قال لهم المسيح "ما لم ترجعوا وتصيروا مثل هذا الولد لن تدخلوا ملكوت السموات وهذا ليس موقف في حياة المسيح بل رسالة هؤلاء الشمامسة المتقدمين للرتبة الكهنوتية يجب أن يعوا هذا المبدأ، المبدأ أن أراد أن يكون احد أولًا يجب أن يكون أخر الكل وخادم للجميع".
 
وشدد بأن هناك مفاتيح للخدمة الناجحة، الأول هو الاهتمام والرعاية والمحبة والافتقاد.
 
والثاني هو الاتضاع والأبوة التي تفتح القلوب، ولقب أبونا ليس لقب جافًا لكنه لقب عملي وتطلب من الله دائمًا أن تصير أبًا بالحقيقة والاتضاع ليس كلمة ولكنه حياة وتظهر في كل تصرف.
 
والمفتاح الثالث هو مفتاح الملكوت وهو امانتك وتوبتك، فالكاهن والراعي أن لم يكن أمينًا لا يكون له نصيب في السماءـ ليس اللبس والهيئة هم الذين يدخلونا السماء ما يدخلنا السماء هو امانتنا وتوبتنا "كن آمين إلى الموت" وكن امينًا بمعنى كن نقيًا فهي كلمة شاملة وموجها لك في هذا الصبح كن أمينا وتائبًا من أجل خلاص نفسك فما المنفعة أن كرزت للناس لا يكون لك نصيب في الملكوت.