كتب - أحمد المختار

 استدعت قمة جنيف " لحقوق الإنسان " بسويسرا ، مجلس " حقوق الإنسان " القطري ، و ذلك بالتحقيق في استعباد عدد كبير من العمال الأسيويين ، و تطبيق إجراءات غير إنسانية ، و الإخلال بقوانين الأجور و منعهم من السفر ، و في هذا الصدد استضاف برنامج " الآن " علي شاشة " اكسترا نيوز " ، اللواء " محمود منصور " رئيس الجمعية العربية للدراسات الإستراتيجية ، للحديث عن الانتهاكات القطرية لحقوق الإنسان ضد العمالة .
 
و قال اللواء " محمود منصور " : " ما يُحدث في قطر ليس وليد اللحظة ، فنظام الكفيل في العادة ينتهك حقوق العمال ، و يقتطع من أجر العامل ما يُريد ، و منعه من السفر ، و نظام بيئة العمل هناك لا تضع أي حقوق للعمال من الأساس ، فهناك حوالي 22 مليون من العمالة الأسيوية ، يعملون بشكل استعبادي في بناء ملاعب بطولة كأس العالم 2022 " .
 
و تابع : " مكان إقامة العمال في " قطر " غير إنساني بالمرة و التكدس الغير طبيعي في مساحات ضيقة ، و المياه غير النظيفة التي يشربونها ، بجانب ظروف الطقس السيئة هناك ، و شركات المقاولات تضغط علي العمال من الدول الأسيوية كالهند و نبيال و بنجلاديش بشكل مهين " .
 
و أوضح : " هناك أكثر من 2000 شكوى تم تسجيلها ، و هناك 1200 إنسان فقدوا حياتهم في بدايات العمل بالملاعب ، و أصدقاء العامل هم من يتكفلوا بشحن الجثمان إلي موطنه الأصلي " .
 
و كشف : " التغيرات النفسية في المجتمع القطري يعتقدوا أنهم أسياد و الجنسيات الأقل هم أسياد لهم ، و نظرتهم المنكسرة أمام الدول الأوروبية و الغربية ، تجعلهم يعتقدون أن فعل ذلك هو الحل المناسب لعلاج النقص ، بجانب الطمع و الجشع و الانحطاط الأخلاقي ، فالقانون لا يحمي العمال بأي شكل ، حيث يتم منعهم من العودة إلي بلدانهم ، و عدم استلام أجورهم كاملةً ، و حتى عدم استلام الأجور في مواعيدها الرسمية " .
 
و أضاف : " قطر تُقدم الكثير من الوعود للمنظمات الدولية ولا تفي بأي شيء ، و هذا هو رد فعل رأس السلطة " تميم " و العِند 
تجاه الدول العربية و عدم تنفيذ الـ 13 مطلب من مجموعة دول المقاطعة العربية ، حيث نجحوا في شراء الذمم و الرياضة للمسئولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم " فيفا " .
 
و استطرد : " التدخل الدولي و وجود الكثير من الاعتراضات ، لا يعني أنه سيتم مقاضاتهم علي الفور ، فالعدالة بطيئة جداً ، و استدعاء قمة جنيف لمجلس حقوق الإنسان القطري هي مجرد شكليات ، و قطر ستتعامل بطريقتها المثلي في هذا الشأن " .
 
و استمر قائلاً : " المصانع الأوروبية المشاركة في عمليات الإنشاء ، بالتأكيد لن يقف أحد في إعاقة قطر عن تنظيم كأس العالم " .
 
 
فيما قال السيد " مبارك العاتي " المحلل السياسي في مداخلة هاتفية من الرياض : " قطر تضرب بكثير من قرارات المنظمات الدولية عرض الحائط ، فالشركات القطرية وفرت أكثر من 2 مليون عامل لاستضافة المونديال ، رغم ممارسات نظام العمل القطري المنحازة إلي الشركات علي حساب العمال ، الذين يعيشون في ظروف مأساوية بسبب الإجراءات الروتينية ، و يفتقدون حقوقهم الأساسية لتأدية العمل علي أكمل وجه " .
 
ذكر " منصور " : " نحن نعيش في اللحظات الأخيرة من هزيمة قطر في سوريا علي يد الجيش السوري ، و أيضاً تظاهرات المواطنين السودانيين ضد النظام الإخواني ، و فوز " ترامب " في الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة ، ستشهد المرحلة القادمة 
الاستغناء عن الإرهاب و الديوان الأميري القطري و ستتم التضحية بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان " .