بسطاء لم يحملوا رسالة ماجستير او دكتوراه ليسوا علماء او فلاسفة لا يحملون ألقابا او مراكز وطبقة عليا لكن شهداء للإيمان بالمسيح انهم قد سبقوا الى الذبح كشاه سيقت الى الذبح لم يفتحوا فاهم ولم يقاموا ولم يزعجهم ولم تخيفهم سكاكين وسيوف الإرهابيين لأنهم كانوا يعلمون ما لا يدركه احد ان نجد مجدا عظيما  سوف ينتظرهم لم يشعروا بضعف او وهن او خوف او فزع وانما كانت وجوهم شامخة تكلم السماء لا يمكن ان أنسى حين شاهدت فقط هؤلاء الأبطال من شهداء حينما كانوا مقيدين الا قلوبهم وشفاهم حتى رأيت أعينهم ناظرة الى السماء والشفاه تتمتم بالصلاة وطلب رب المجد ولقد كانت لى مداخلة فى هذا التوقيت مع الاعلامى / احمد موسى وقلت له بالحرف الواحد ان هؤلاء يتكلمون مع الله لكن ان نرى الشفاه تتمتم لا تعلم ماذا كانوا يقولون للسماء وإنما ما نعلمة أننا متأكدين منه أنهم يطلبون معونة السيد المسيح ليكون معهم وقت الذبح وانطلاق الروح ولا شك لحظة واحدة ان الملائكة كانت ترفرف حولهم وتعطيهم القوة منتظرة ان تحمل أرواحهم فى زفة سمائية وفرح لا ينطق به تعالوا نرى هؤلاء الشهداء الذين لم يفكروا لحظة واحدة ان يعودوا عن إيمانهم وكان بإمكانهم ان ينكروا إلههم من الفزع لان ما كان أمام أعينهم أنهم ذاهبون الى الإكليل السمائى تعالوا نرى هؤلاء الأبطال الأقوياء وما نرى من حولنا اليوم من إنكار المسيح من اجل فتاة او منصب او كرسي فى وظيفة او مجلس نيابي وأقول ان الإنكار ليست بفتاة ان تنكر ديانتك المسيحية وإنما له صور شتى فأنك تجامل ولم تشهد للمسيح وتجامل على حساب دينك وترتكب الجرائم بالإساءة الى دينك .

لكن هؤلاء البسطاء ضربوا المثل تلو المثل ويذكرونا بل يعيدوا لنا عصر الشهداء الذى كانت فية الأم تسبق فى الشهادة وأحيانا كانت تقدم أبنائها لتقطع رقابهم أمامها على حجرها وهى فرحة ان شهداء ليبيا الذين ذبحوا  من اجل اعترافهم وتمسكهم بمسيحيتهم لهم أعظم ممن هم فى منصب او جاه او سلطان تحية لشهداء ليبيا فى عيد استشهادهم تحية ومليون تحية لشهداء الكنيسة والوطن وأيضا ألف تحية للرئيس السيسى الذى أثلج قلوب الأقباط والمصريين لضربته الموجعة لأوكار داعش فى سرت الذين ذبحوا الأقباط وإعلان بناء الكنيسة باسم شهداء ليبيا والوطن وأيضا تحية وألف تحية للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر هذا الذي أعاد أجساد شهداء ليبيا إلى الوطن مصر والقبض على الجناة  .
القاهرة في  15 / 2  /2020
د. نجيب  جبرائيل
سفير النوايا الحسنة
رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الانسان