مع استمرار تفشى فيروس كورونا وإطلاق عدد من الخبراء تصريحات بأن الذروة لم يصل إليها بعد، خاصة وأنه ظهر ونشط فى فصل الشتاء، يثور تساؤل عن علاقة تغيير الفصول بمدى نمو وازدهار الجراثيم والفيروسات، خاصة مصير فيروس كورونا الذى لا يزال غامضا حتى الآن. 

 
وفقا لهيئة للإذاعة البريطانية "بى بى سى"، فإنه حتى وقت قريب لم يكن يعرف أحد السبب الحقيقي وراء انتشار  الجراثيم والأنفلونزا في فصل الشتاء، ويعتمد الجواب على الطرق التي تمر بها الجراثيم بين الناس، حتى أنه يصعب تصديق أن العلماء لم يكن لديهم أدنى فكرة عن سبب كون الطقس البارد يساعد على انتشار الجراثيم، ولكن خلال السنوات الخمس الماضية توصلوا إلى إجابة قد توفر فقط وسيلة لوقف موجة العدوى.
 
فالفيروس يتغير بسرعة ونادراً ما يكون الجسم مستعدًا لسلالة الموسم المقبل، كما أن  الأجسام المضادة التي أنشأناها لم تعد تتعرف على الفيروس، لذا فقد الكثير مناعتهم، مما يجعل من الصعب تطوير لقاحات فعالة.
 
سبب آخر لسرعة إصابات الفيروسات تتركز على سلوكنا، فقد نقضي وقتًا أطول في المنزل في فصل الشتاء ، مما يعني أننا على اتصال وثيق مع أشخاص آخرين قد يكونون يحملون جراثيم. 
 
وكذلك قلة  أشعة الشمس تضعف  الجهاز المناعي، فالطقس البارد يضعف دفاعات الجسم ضد العدوى، ففي الأيام القصيرة من فصل الشتاء ، وبدون قدر كبير من أشعة الشمس ، قد نفشل في الحصول فيتامين (د) ، الذى يساعد على تشغيل الجهاز المناعي للجسم ، مما يجعلنا أكثر عرضة للإصابة.
 
 ما هو أكثر من ذلك ، عندما نتنفس في الهواء البارد، قد تضيق الأوعية الدموية في الانف لمنع فقدان الحرارة، وهذا قد يمنع خلايا الدم البيضاء (المحاربون الذين يقاتلون الجراثيم) من الوصول إلى أغشية المخاط لدينا وقتل أي فيروسات نستنشقها ، مما يسمح لهم بدخول  دون أن يلاحظها أحد.
 
 
 التفسيرات العلمية توضح انه خلال الظروف المناخية الحارة والرطبة بشكل خاص ، قد ينتهي الفيروس بالالتصاق بمزيد من الأسطح داخل الغرفة، لذلك على الرغم من أنه لا يستطيع البقاء في الهواء جيدًا ، إلا أن فيروس الإنفلونزا يمكن أن ينمو بدلاً من ذلك على كل ما تلمسه ، مما يجعله أكثر عرضة للانتقال من اليد إلى الفم.
 
يحرص العلماء على التأكيد على أن التدابير مثل اللقاحات والنظافة الشخصية الجيدة لا تزال هي أفضل الطرق لحماية نفسك من الفيروسات، استخدام بخار الماء لقتل الجراثيم من شأنه أن يوفر فقط خط هجوم إضافي.