صرير الأسنان، هي تلك العادة الضارة المعتمدة على احتكاك الأسنان لدى البالغين، والتي غالبا ما تصيبها بالضرر بمرور الوقت، ما يتطلب تجنبها فورا، ولكن ماذا عن الأسباب والأضرار وكذلك طرق التعامل مع صرير الأسنان عند الأطفال الصغار؟

يأمل الآباء جميعا في أن ينعم أطفالهم الصغار بالراحة والهدوء عند النوم، لذا تنتابهم مشاعر القلق عندما يستمعوا إلى أصوات احتكاك أسنانهم الصغيرة ليلا، والتي تعرف علميا باسم صرير الأسنان.

تبدو أزمة صرير الأسنان عند الأطفال منتشرة وفقا للإحصاءات، التي تشير إلى أنه من بين كل 10 أطفال صغار، يوجد 2 أو 3 يعانون من تلك الأزمة، متعددة الأسباب والأضرار أيضا، كما نوضح.

الأسباب والأضرار

أحيانا ما تظهر أزمة صرير الأسنان عند الأطفال نتيجة لمشكلات في الفك، حيث لا تبدو الأسنان العليا مصطفة بالشكل المثالي مع الأسنان في الأسفل، ما يتسبب في دفع الطفل إلى ممارسة تلك العادة، فيما يلجأ آخرون لتلك العادة في بعض الأحيان الأخرى، نتيجة للشعور بالألم، سواء كان ذلك بسبب التسنين، أو بسبب آلام في الأذن.

من الوارد جدا أن يبدأ الآباء في ملاحظة صرير الأسنان عند الأطفال، عند معاناتهم من مشاعر القلق والتوتر، وهو الأمر الذي ربما ينتج عن مشكلات دراسية أو تغيرات في الروتين الخاص بهم، أو ربما بسبب نقاشات حادة مع الآباء أنفسهم تؤدي إلى نفس الأزمة.

في وقت لا يؤدي فيه صرير الأسنان عند الأطفال، إلى مواجهتم لمشكلات صحية مخيفة، فإنه من الممكن أن يعمل على معاناتهم من صداع الرأس أو من آلام في الأذن، مع الوضع في الاعتبار أن هناك بعض الحالات التي تؤدي إلى إصابة مينا الأسنان والفك بمشكلات متعددة، ينصح معها بالتعامل فورا مع الأزمة لإيقافها.

العلاج

ينصح في البداية بزيارة الطفل إلى أحد أطباء الأسنان، من أجل تبين تأثير الأزمة على أسنانه وعلى منطقة الفك بشكل عام، حتى يعالجها بالصورة المثالية قبل أن تتفاقم.

كذلك لا بد وأن يكتشف الآباء السر الخفي وراء أزمة صرير الأسنان عند الأطفال، حيث تتطلب الأسباب المتعلقة بالتوتر، التحدث مع الطفل لمعرفة سبب إحساسه بالقلق، مثلا إن كان على خلفية الالتحاق بالمدرسة للمرة الأولى، فعلى الأم أن تطمئنه بأنها قريبة منه في كل الأوقات وحتى أثناء تلقيه العلم.

في كل الأحوال لا بد وأن يتأكد الآباء من حصول الطفل على نوم مريح وهادئ ليلا، إذ ربما تكون الأجواء المزعجة من حوله هي سر الأزمة لديه، فيما ينصح في النهاية بزيارة الطفل للطبيب النفسي، إن بدا الأمر أكثر تعقيدا.