قالت وكالة الأنباء التركية "الأناضول" إن رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلا ماريام ديسالين، قال إن "زعماء السودان ومصر يتابعون حاليا عن كثب العمل في مشروع سد النهضة لأنهم أدركوا أن السد لن يلحق أية أضرار على دولتي المصب"، مشيرًا إلى أن "تهديدات الحرب بدأت تتلاشى".

وجاء ذلك في كلمة له على هامش الاحتفالية التي أقامتها إثيوبيا اليوم السبت، في الذكرى الخامسة لبدء إنشاء مشروع سد النهضة الذي انطلق في 2 أبريل 2011، حيث جرت الاحتفالات في موقع السد، بمنطقة قوبا في إقليم بني شنقول جمز المتاخم للحدود السودانية.

وتتخوف مصر من تأثير سد النهضة، على حصتها السنوية من مياه النيل (55.5 مليار متر مكعب)، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن السد سيمثل نفعًا لها خاصة في مجال توليد الطاقة، وأنه لن يمثل ضررًا على السودان ومصر.

وأشاد "ديسالين" بالتعاون الذي أبداه قادة مصر والسودان في المفاوضات الجارية حول سد النهضة، مشيرًا إلى أن المفاوضات بين الدول الثلاث متواصلة وستستمر.

ولفت "ديسالين"، إلى أن أعمال البناء الجارية تؤكد أن بناء السد سينتهي في الوقت المحدد له، مشيرًا إلى أن بناءه سيساعد في بناء سدود أخرى في البلاد.

من جانبه، قال أندرياس كانزاني، وكيل شركة "ساليني" الإيطالية المشاركة في بناء سد النهضة، إن الشركة ستقوم بتسليم مشروع سد النهضة للحكومة الإثيوبية بعد سنتين من الآن، مشيرًا في كلمة على هامش الاحتفالية، إلى أن الشركة ستمد خطوط الكهرباء إلى كل من جنوب السودان؛ وجيبوتي؛ والسودان؛ وكينيا.

بدورها، قالت رئيسة شركة الكهرباء الإثيوبية، أزنيب اسناقي؛ إن إثيوبيا ستحصل سنويًا على 2 مليار دولار من بيع الكهرباء.

وأضافت في كلمة على هامش الاحتفالية، أن العمل في مشروع سد النهضة وصل إلى مراحل متقدمة، حيث اكتمل أكثر من 50% من أعمال البناء في المشروع الذي يشارك فيه 10 آلاف و672 إثيوبيا، و317 أجنبيا من 30 دولة مختلفة، لم تسمها.

وبحسب مراسل "الأناضول"، حضر الاحتفال أيضا، رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين، ونائب رئيس الوزراء رئيس المجلس التنسيقي لدعم سد النهضة، دمقي مكونن، ونائب رئيس الوزراء للشؤون المالية والاقتصادية؛ ووزير الاتصالات والمعلومات والتكنولوجيا، دبري صيون ميكائيل، ووزير الري والمياه والكهرباء الإثيوبي موتوما مغاسا، ومسؤولين آخرين.

كما شهدت احتفالات هذا العام، مشاركة واسعة من الشعوب والقوميات الإثيوبية، ورجال الدين على أعلى المستوى يتقدمهم رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بإثيوبيا الشيخ محمد أمين جمال، ورئيس الكنيسة الأرثوذكسية الأنبا ماتياس، وحكام الأقاليم الإثيوبية.

وبدأ العمل في سد النهضة في 2 أبريل 2011، بافتتاحه على يد رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل، ملس زناوي، بتكلفة مبدئية تصل 4.7 مليار دولار، ويقوم على جمع الأموال من الإثيوبيين بالداخل، (الموظفين والفلاحين)، ومشاركة المقيمين بالخارج، إضافة إلى السندات المالية والتبرعات.

وأول أمس، قال وزير شؤون الاتصالات الإثيوبي، المتحدث باسم الحكومة، جيتاجو ردا، إن الحكومة ملتزمة، بإنجاز السد وفق الجدول الزمني المحدد له، في 17 يونيو 2017، داعيًا جميع الأطراف المعنية إلى التعاون من أجل تحقيق الهدف المنشود.