حذر علماء بوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، أن الأرض على وشك الدخول إلى عصر جليدي جديد سيستمر لمدة 30 عاما، إضافة إلى تعرضها لعواصف ثلجية مع وجود الحد الأدنى من الطاقة الشمسية.

وقال العالم فالنتينا زاركوفا، والذي نشر العديد من الأوراق العلمية حول الحد الأدنى من الطاقة الشمسية، إن الشمس تقترب من فترة سبات، وسيتم تشكيل بقع شمسية أقل على السطح الشمسي وبالتالي ستنبعث طاقة وإشعاع أقل نحو الكواكب والأرض، حسبما ذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية.

وأضح "زاركوفا" أن الحد الأدنى للطاقة الشمسية هو جزء من دورة حياة الشمس الطبيعية، ويحدث مرة واحدة كل 11 عامًا، إلا البرد المفاجئ الناتج عن سبات الشمس يهدد بإحداث نقص في الغذاء مع انخفاض درجات الحرارة في جميع أنحاء الكوكب، حيث ستصل الشمس إلى أدنى نشاط لها منذ أكثر من 200 عام في العام الحالي.

وأشار العالم إلى أن سبات الشمس يمثل بداية حدث نادر يعرف باسم "Grand Solar Minimum"، حيث تنخفض الطاقة المنبعثة من الشمس أكثر من المعتاد، وهذا الحدث يتكرر مرة واحدة كل 400 سنة.

وحذر من أن التعويجات الجليدية والصيف الرطب يمكن أن تستمر حتى يستعيد النشاط الشمسي قوته مرة أخرى في عام  2053، وخلا تلك الفترة سيسود طقس بارد على الأرض، وربما يتكون صقيع كبير كما يحدث الآن في كندا، إذ وصلت الحرارة في بعض مناطقها إلى 50 درجة مئوية تحت الصفر.

وتشير قراءات وكالة "ناسا" للنشاط الشمسي، أن الأرض قد تتحول إلى كتلة جليدية بحلول عام 2025، وسيكون ذلك بمثابة عصر جليدي مصغر، وسيؤثر بشكل كبير على المحاصيل الغذائية في خطوط العرض الوسطى، لأن الخضروات والفواكه لن يكون لديها ما يكفي من الوقت للحصاد، ما يؤدي إلى عجز غذائي للأشخاص.

وظاهرة الحد الأدنى من الشمس، حدثت من قبل في عام 1645 واستمرت حتى عام 1715، ومن المحتمل أن تكون حدثت بسبب أعمدة الرماد التي ارتبطت بسلسلة من الانفجارات البركانية العملاقة قديما، ومن المتوقع أن  يزيد الاحترار العالمي من متوسط ​​درجات الحرارة في العقود المقبلة.

 

فيما أوضح عالم الطاقة الشمسية ماثيو أوينز، أن ظاهرة " Grand Solar Minimum"، من المحتمل أن لا يكون لها تأثير على درجات الحرارة العالمية، وأن الانخفاض الطفيف في طاقة الشمس المصاحبة للحد الأدنى من الطاقة الشمسية يعوض إلى حد كبير الآثار الناجمة عن النشاط البشري، مثل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.