تصاعدت التوترات العسكرية في محافظة إدلب شمالي سوريا في الأيام الاخيرة ما ادى لنزوح مئات الآلاف هربًا من القتال بين الجيش السوري وقوات الاحتلال التركية.

وحذرت منظمات المجتمع الدولي من تفاقم الأزمة الانسانية بسوريا، في ظل غلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للحدود ما جعل المدنيين شبه محاصرين في خطوط المواجهة.

وقالت صحيفة "عرب نيوز" البريطانية، إن هناك مطالب أممية بانشاء ممرات آمنة للنازحين السوريين، خصوصًا من مخيم سرمادا شمالي محافظة ادلب،
متابعتة أن نحو ٩٠٠ ألف شخص نزحوا وتركوا منازلهم وملاجئهم خلال اقل من ٣ أشهر، حيث أثار النزوح الجماعي للمدنيين مخاوف من حدوث كارثة إنسانية.

وأضافت أن هناك أعداد هائلة من النازحين اجبروا على النوم في العراء خلال فصل الشتاء القارس وتساقط الثلوج.

وقالت الأمم المتحدة إن، نصف مليون منهم من الأطفال مات بعضهم بسبب تعرض المخيمات لموجات من الصقيع وهطول الثلج.

وأكدت منظمة "سيف ذا تشلدرن" أن ٧ أطفال توفوا بمن فيهم طفل يبلغ من العمر ٧ أشهر فقط - بسبب درجات الحرارة المتجمدة والظروف المعيشية السيئة في المخيمات.

وقال ديفيد سوانسون المتحدث باسم الأمم المتحدة: "خلال الأيام الأربعة الماضية وحدها، فر حوالي 43.000 شخص من النازحين الجدد إلى غرب حلب حيث كان القتال شديدًا".

وتابع " منذ بداية شهر فبراير، كان رقم النزوح مذهلًا ووصل إلى 300 ألف شخص".

ودعا المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى إنشاء ممرات إنسانية.

وأكدت الصحيفة أنه لا يوجد أي مكان آمن في إدلب الأن فكافة المناطق معرضة للقصف والقتال، مضيفة أنه في ظل الوضع الإنساني المتأزم قال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئاسة التركية إن تركيا ستنشر المزيد من القوات في إدلب والانتقام من الهجمات التي تشنها قوات النظام هناك، حتى مع استمرار أنقرة في مناقشة الموقف مع موسكو.