قالت عالمة أسترالية متخصصة فى المناخ لرويترز اليوم الأربعاء إن ظاهرة الاحتباس الحرارى تقود إلى ذوبان واسع النطاق "لا رجوع فيه" لثلوج القارة القطبية الجنوبية وإن تطهير الغلاف الجوى من الكربون هو الحل الوحيد لإبطاء الأمر.

 
وأضافت زوى توماس، الباحثة فى جامعة نيو ساوث ويلز والتى تنتمى لفريق دولى من العلماء نشر بحثا عن ذوبان ثلوج القارة القطبية الجنوبية مؤخرا، أن النشاط الإنسانى كثف الاحتباس الحرارى فى الآونة الأخيرة مما قد يؤدى إلى هذا الذوبان الواسع.
 
وأظهرت الدراسة أن العالم قد يفقد معظم الجزء الغربى من الصفيحة الجليدية للقارة القطبية الجنوبية، الذى يقبع على قاع البحر وتحفه الثلوج الطافية، فى عالم أكثر دفئا.
 
وقالت توماس لرويترز "ما نشهده بالجزء الغربى من الصفيحة الجليدية بالقارة القطبية الجنوبية هو أنه بمجرد وصول الذوبان الذى بدأ إلى حد معين فإنه سيستمر بالرغم من محاولاتنا إيقافه".
 
وأضافت أن الشىء الوحيد الذى يمكنه إبطاء ذوبان الجليد هو أن تبدأ الاقتصادات فى أرجاء العالم فى تخليص نفسها من الكربون.
 
وتابعت قائلة "بمجرد التزامنا بمستقبل خال من الكربون سيكون بمقدورنا البدء فى التفكير فى الخيارات الممكنة لمحاولة التخلص من الكربون فى الغلاف الجوى".
 
وتعهدت اقتصادات متقدمة كثيرة بخفض انبعاثات الكربون إلى الصفر بحلول عام 2050 إلا أن الكثيرين يرون أن أستراليا تتلكأ فى ذلك بالرغم من أنها عانت فى الآونة الأخيرة من أحد أسوأ مواسم الحرائق التى شهدتها على الإطلاق.
 
وأظهرت توقعات نشرها مكتب الأرصاد الجوية البريطانى الشهر الماضى أن هذه الحرائق أسهمت فى واحدة من أكبر الزيادات السنوية فى تركيز ثانى أكسيد الكربون فى الغلاف الجوى للأرض منذ بدء تسجيل البيانات قبل أكثر من 60 عاما.