تعانى سوق الأجهزة والأدوات الطبية من نقص كبير فى الكمامات، نتيجة زيادة الطلب عليها، وبكميات كبيرة، خوفاً من عدوى فيروس كورونا، خاصة بعد ظهور حالة فى مصر، مما دفع أحد التجار العاملين فى هذا المجال إلى الاتفاق مع مصنع غزل ونسيج لتصنيع كميات من الكمامة القماش لسد العجز فى السوق.

 
أحمد عبدالجواد، طالب فى كلية الهندسة قسم إلكترونيات تخصص أجهزة طبية، دخل سوق الكمامات بعد ازدياد الطلب عليها، ويرى أنه مجال مناسب للربح، وأنشأ «جروب» على «واتس آب»، تتم فيه عملية البيع والشراء بين التجار، بعيداً عن النصب: «كنت شغال أجهزة طبية، بس لقيت مجال الكمامات فتح طريق ومجال تانى، بعد ما كان منسى ومحدش مهتم بيه، ده اللى خلانى أدخل فيه، وباحاول أبيعها بأسعار مناسبة بدل الفلكية اللى ظهرت فجأة واحتكار بعض التجار لها». اقتراب نفاد الكمامات الورق من الأسواق، جعل «عبدالجواد» يتجه إلى التعاقد مع مصنع للغزل والنسيج لإنتاج كمامات القماش: «وصلنا لدرجة أن الكمامات الورق قربت تخلص، فاتجهنا للقماش علشان نعرف نغطى الاحتياجات».
 
الارتفاع الكبير فى سعر الكمامات، جعل العديد من التجار والصيدليات يقومون بتخزينها، تحسّباً لارتفاع سعرها أكثر: «نتيجة سيطرة التجار وسعرها العالى، بقى فيه نقص شديد فى بعض الصيدليات، نزلت مرة صيدليات، وسألتهم عن الكمامات، مالقتش حد معاه، واللى معاه يقول لك مامعاهوش علشان بيخزنها لوقت الحاجة». يصف «عبدالجواد» من يمتلكها مازحاً: «كأنه عامل جريمة».
 
رامى عادل، إخصائى تحاليل، بعد أن رأى بعض التجار يعرضون كمامات للبيع على الإنترنت، طلب منه بعض الصيادلة البحث فى الأمر: «قالوا لى فيه أزمة فى الكمامات والدنيا بايظة وفيه ناس كتير بتصدّر للصين، فحاول تشوف لنا التجار دول علشان الدنيا تمشى».