كتب – رومانى صبري 
ناقش برنامج "النقاش" المذاع عبر فضائية فرانس 24، أخر تطورات الموقف الفلسطيني بعد صفقة القرن الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط بين الفلسطينيين واليهود، وهل الجانب الفلسطيني قابل للتغيير والقبول بالصفقة التي كشف تفاصيلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مؤتمر صحفي مشترك بالبيت الأبيض مع رئيس الحكومة الإسرائيلية ، ومن بنودها إقامة دولة فلسطينية على أن تكون القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل؟ .
 
ترامب ضرب حقوق الفلسطينيين عرض الحائط 
وردا على سؤال " الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن قال أن الرئيس الأمريكي أهدر حقوق الشعب الفلسطيني في خطته للسلام بالشرق الأوسط .. هل يعرف ترامب ذلك ؟ قال سلمان الهرفي، سفير فلسطين لدى الجمهورية الفرنسية :" ليس هذا لب القضية .. القضية مستقبل ومصير شعب .. والخطة الأمريكية تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتدمير حقوق الشعب الفلسطيني." 
 
وتابع :"لطالما لم يثق الفلسطينيين في الولايات المتحدة، كونها تتعصب دائما للجانب الإسرائيلي،  فضلا عن أن واشنطن تجاوزت كل قرارات الأمم المتحدة وبدأت تفرض نظام دولي جديد على الفلسطينيين ما يصب في مصلحة الدولة الإسرائيلية ."
 
مضيفا :" لذلك رفض أبو مازن صفقة القرن الأمريكية كونها تقصي حقوق الشعب الفلسطيني وتصب في مصلحة الدولة الإسرائيلية التي اختطفت من قبل الجماعات اليمنية المتشددة، وتابع :" أصحاب الأفكار اليمنية المتطرفة من اليهود بثوا الرعب والذعر في المجتمع الإسرائيلي حتى أصبح مرهونا بهم ليعانق مثيله في الولايات المتحدة، ما وقف في وجه عملية السلام في الشرق الأوسط." 
 
أوسلو دمرت فلسطين 
وحول الحديث عن اجتماعات بين طرفي النزاع كما حدث في معاهدة أوسلو للسلام ، التي خرجت بإعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في مدينة واشنطن الأمريكية في 13 سبتمبر 1993، بحضور الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، قال هشام أبو شهلا باحث في العلوم السياسية، الحنين إلى أوسلو يعتمد على مين عنده حنين لمعاهدة أوسلو، يعني الشباب الفلسطيني تحديدا باعتباري منهم معندوش حنين لأوسلو لأنها  لم تأتي إلا بالدمار لفلسطين." 
 
واستطرد :" هذه المعاهدة لم تحل الدولتين  ولم يعمل ببرنامج الحد الأدنى الذي اتفق عليه ، إلى جانب  الوضع الفلسطيني الحالي الذي يعاني انقسام ودمار نتيجة 
 
بسببها .. حتى قيادات السلطة الفلسطينية نفسها تتحدث عن وقف اتفاقيات أوسلو ووقف الالتزام بها."
 
وتابع :" الرئيس الفلسطيني أبو مازن هدد بوقف تنفيذ اتفاقات أوسلو لأنه يدرك الأزمة التي ضربت البلاد بسبب هذه المعاهدة، ملف المفاوضات الإسرائيلي الفلسطيني سلم لواشنطن من قبل القيادة الفلسطينية، وها هو أبو مازن اليوم يطالب المجتمع الدولي يتولى المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل وليس الولايات المتحدة." 
 
موضحا :" معاهدة أوسلو كانت أمريكا جزء لا يتجزأ منها  .. والسؤال الذي طرح الآن هل تستطيع فلسطين الاستغناء عن الولايات المتحدة والسؤال موجه للسلطة الفلسطينية، لان الأجهزة الأمنية التابعة لها ممولة ومسلحة ومدربة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وهذا شيء مستمر رغم وقف الاتصالات بين سلطة فلسطين والإدارة الأمريكية منذ 4 سنوات." 
 
وتابع :" ورغم ذلك الإدارة الأمريكية مازالت مستمرة بالتواصل مع السلطة الوطنية لأنها معنية باستمرار التنسيق الأمني ما بين السلطة الوطنية وقوات الاحتلال."  
 
باتوا شعب مشرد 
أما مجيد بودن، رئيس جمعية المحامين في القانون الدولي بباريس، فأكد أن الفلسطينيين لهم الحق في بلدهم وفي حدود أمنة، موضحا :"وباتفاق الفلسطينيين لهم الحق في حدود 1967، والموضوع الآن ليس سياسي فقط، لان الشعب الفلسطيني بات شعب مشرد وله حقوق." 
 
ونصح :" على الجانب الفلسطيني أن يقوم بدراسة معمقة للوضع الحالي، وشدد على أن الإدارة الأمريكية خرجت بصفقة القرن في غياب السلطة الفلسطينية."