فيروس جديد، أعلن علماء برازيليون اكتشافه، في أعقاب إعلان حالة الطوارئ في العالم بسبب فيروس كورونا، مما تسبب في حالة من التشوش عالمياً.
 
وتسبب الفيروس الجديد في حيرة العلماء بعد ظهوره، حيث لم يكن لدى هذا الفيروس جينات معروفة، كان هذا الفيروس "الغامض" الذي تم جمعه من الأميبا في بحيرة اصطناعية في البرازيل أصغر بكثير من الفيروسات المعروفة عادةً بالأميبا.
 
وأطلق الفريق البحثي على الفيروس الجديد اسم"Yaravirus"، والمعروف أيضًا باسم لارا "Iara"، والذي يعني "أم كل المياه"، حيث تعتبر شخصية جميلة مثل حورية البحر من الأساطير البرازيلية التي ستجذب البحارة تحت الماء للعيش معها إلى الأبد.
 
وتعتبر "يارا" أو "لارا" مخلوق معروف في الأساطير البرازيلية الأصلية، فيعتقد أنها كانت تمثل حورية البحر أو الماء التي تحمل صافرات الإنذار للغرقى، كما أنها اعتبرت أحد الأشكال أو الصور التي تنسب إلى إلهة البحار البرازيلية "يوريكسيا يمانجا".
 
ووفقا للموقع الإلكتروني "يارا انسمبل" الذي أنشئ خصيصا من أجل إحياء حبها، يارا هي الشابة الجميلة المرتبطة بجسم من المياه العذبة، ذات بشرة ناعمة وشعر أخضر، يشبه الأعشاب البحرية، والتي يمكن العثور عليها أحيانًا جالسة على صخرة تمشط شعرها أو تتشمس.
 
وأطلقت أغنية تحمل اسم "يارار" ويعتقد أنها لا تقاوم بالنسبة للرجال، الذين يقعون ضحايا لسحرها، فيتم جذبهم إلى أعماق المياه للعيش مع صفارات الإنذار إلى الأبد.
 
ويعتقد أنه حتى القرن الثامن عشر كان يزعم أن أسطورة يارا، في الأصل تدور حول نهر وحشي في البرتغال، فكانت تلتهم الصيادين بعد أن يقعوا في حبها ويغرموا بجمالها، ولكنهم يشيخون ويموتون وتبقى هي خالدة.
 
وأصدر فيلم سينمائي باسمها، عام 1969 مقتبس عن رواية Macunaíma، حيث يقابل بطل الرواية الذي يحمل نفس الاسم وفاته على يد Iara وهو يحتضنها بفارغ الصبر ويرى بعد فوات الأوان ثقبا في رقبتها الذي يحمل سر انخداع الجميع بها، فرآها كما هي مخلوق وليس المرأة الجميلة التي ظنها.