عندما كلفني الرب بانذار نينوي كيف تعود عن شرها ..ارتعبت ..
و لماذا تريدها يا رب ان تعود ....دعها في طريق شرها .حتي يكمل كأس اثامها فتدمرها .....
بدلا من الشرق هربت الي ترشيش في اقصي الغرب ..و لكنه اعادني الي الشرق مرة اخري بطريقة معجزية ..عدت الي الشرق في بطن حوت ..
و بدلا من ان اكمل انذار نينوي بمسيرة ثلاثة ايام ..سرت في دروبها يوما واحدا ..لم ادعهم يعرفون طريق الخلاص ..بل كانت رسالتي المختصرة ."بعد اربعين يوما تنقلب المدينة " ..
و خرجت و جلست في ظل يقطينه منتظرا هلاك المدينة ..
و لكنهم _للاسف _تابوا ...لبسوا مسوحا و جلسوا في الرماد تاركين طرقهم القديمة ....
لماذا يا رب ؟؟؟؟!!!!!!
لماذا صنعت لهم خلاصا ..
ليتك تيتم اطفالهم ...و ترمل نساءهم ...و تهلك كبيرهم ...و لا ترحم صغيرهم ..
فأنت تعلم اننا و حدنا شعبك ..نحن فقط اولادك ..
و عندما ارسل الرب ريحا شرقية و افة تضرب جذر اليقطينه .،فذبلت ..
تمنيت لحظتها ان اموت...
و لكن سيدي الرب فتح عيني قلبي ..
قال عنهم "شعبي في نينوي " ...
أهم شعبك يا سيدي الرب !!!؟؟؟
و بعد محاولة متي للاستيعاب ..
ادركت ان للرب شهود من كل الامم ..
و من وقتها ادركنا ان الرب ليس ملكا لنا ...
بل نحن ملكا له..
ادركنا ان من يعتقد انه وحده هو و طائفته و جماعته من يمتلكون ابواب السماء هو شخص جاهل..
بل ربما دخل الكل الي الملكوت و المجد السمائي ...بينما يبقي هو و اتباعه في الخارج ...