كشف العالم الروسى رافيل رخماتولين، رئيس المرصد المغناطيسى - الأيونوسفيرى لمعهد فيزياء الشمس والأرض فى سيبيريا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، عواقب العواصف المغناطيسية، وقال العالم فى حديث لصحيفة "روسيسكايا جازيتا" الروسية، يمكن أن تسبب الأشعة الكونية والعواصف المغناطيسية، عطلا فى عمل الأجهزة الفضائية والأجهزة الإلكترونية على الأرض وكذلك نظم الملاحة والاتصالات وتعرض ركاب الطائرات النفاثة إلى الإشعاع، حسب روسيا اليوم.

 
وأشار العالم الروسى، إلى عدم وجود وجهة نظر موحدة بين العلماء والمؤسسات العلمية فى العالم، بشأن تأثير مثل هذه الظواهر على صحة الإنسان، وقال: "على الرغم من نشر مقالات علمية تشير إلى اكتشاف تأثير هذه الظواهر على صحة الإنسان، إلا أن الباحثين الذين أجروا هذه الدراسات استخدموا فيها، مفاهيم وأساليب، تعتبر جزئيًا أو كليًا غيرعلمية".
 
وأضاف، أنه فى وقت ما أشعلت مسألة تأثير النشاط الشمسى وعلاقته بالحوادث التى تحصل على الأرض التى أثارها ألكسندر تشيجيفسكى، مؤسس علم الشمس (قسم الفيزياء الحيوية يدرس تأثير تغير نشاط الشمس والاضطرابات الناجمة عنها على الكائنات الأرضية) عام 1928، نقاشات ساخنة مستمرة، لذلك يشيرالعالم الروسى، إلى أن دراسة المجال المغناطيسى للأرض بجميع مظاهره هى مسألة مهمة فى العلم الحديث.
 
جدير بالذكر إن العديد من العلماء أكدوا أن التيارات الكهربائية داخل القلب الحديدى المنصهر للأرض جنبا إلى جنب مع الحركة الطبيعية الناتجة عن دوران الأرض تؤدى إلى وجود مجال مغناطيسى.
 
 وقال علماء الفيزياء بأنه يمكن وصف الكرة الأرضية بصورة فيزيائية عاّمة كونها مغناطيس كبير ينبعث منه مجال مغناطيسى خاص به بين قطبيه، ويسمى هذا المجال المغناطيسى للأرض الذى يحيط بالكوكب باسم الغلاف المغناطيسى ويمتد لما يزيد عن 36000 ميلا فى الفضاء .