كتب – روماني صبري
منذ اعتلى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الكرسي المرقسي في الرابع من نوفمبر عام 2012 خلال القداس الإلهي الذي ترأسه القائم مقام البطريرك الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية وباشتراك كافة أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية و مشاركة وفود من كل الكنائس في مصر والعالم، نفذ العديد من الانجازات في التعليم الكنسي والعام، حيث انشأ العديد من المدارس، فضلا عن توسع الكنيسة في الخارج، واستنكاره لجرائم الجماعات المتشددة ووقوفه في صف جميع المصريين الشرفاء خلال فترة حكم الإخوان، ودحضه أكاذيب وافتراءات التنظيم على النظام أمام المجتمع الأوروبي، ونورد في السطور التالية ابرز انجازات قداسته منذ بات بابا للكنيسة الأرثوذكسية.

رفضه لجرائم جماعة الإخوان الإرهابية والوقوف في صف المصريين
تزامن جلوس البابا تواضروس على الكرسي المرقسي مع اعتلاء محمد مرسي العياط حكم البلاد، وبسبب وطنيته وحبه الشديد لمصر، أعلن البابا وقتها رفضه لجرائم الجماعة في حق المصريين، إلى جانب دعمه للحكومة خلال زيارته الرعوية الأخيرة إلى أمريكا ، حيث قال من هناك :" أن مصر تشهد نهضة حديثة في جميع المجالات بسبب رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي الواعية والمستقبلية.
<a href='https://www.copts-united.com/Search.php?W=-1&FromDate=&ToDate=&S=-1&K=البابا تواضروس'>البابا تواضروس</a> الثاني

الاهتمام بفصول إعداد الخدام
 ولطالما أولى قداسته اهتماما كبيرا بفصول التربية الكنسية، وطالب الكهنة والأساقفة بأن يضعوا فصول إعداد الخدام من ضمن أولوياتهم ، موضحا لهم أن الخدمة هي التي سوف تصنع نهضة جديدة داخل الكنائس سواء بمصر أو ببلاد المهجر، كذلك من خلال إنشاء معهد لإعداد خدام كنائس بالمهجر لإطلاعهم على الثقافات المختلفة في الدول الأوروبية وأمريكا وكندا، وفتح قنوات للحوار مع الشباب، ودعوة المسيحيين إلى الاندماج في المجتمع من خلال التعليم ووسائل الإعلام.
البابا يستقبل مجمع كهنة الإسكندرية

ترتيب الكنيسة من الداخل 
وحرص البابا على الدفع بمجموعة إصلاحات داخل الكنيسة، منها ترتيب المؤسسة الكنسية من الداخل، حيث شرع في إعادة تقسيم الإيبارشيات، ووضع لوائح الانتخابات الداخلية إلى جانب انتخاب البطريرك، وإعادة تنظيم الرهبنة.

الكنيسة تتوسع خارج البلاد
وفيما يخص الخارج، أسس البابا تواضروس عدة كنائس وإيبارشيات تابعة للكنيسة الأرثوذكسية في اليونان، هولندا، كندا، شمال فرنسا.
<a href='https://www.copts-united.com/Search.php?W=-1&FromDate=&ToDate=&S=-1&K=البابا تواضروس'>البابا تواضروس</a> الثاني



البابا يعترف بهذه الأديرة
وكان في مصر عددا من الأديرة غير معترف بها، حتى اعترف بها ومنها : دير الأم سارة للراهبات في المنيا، دير العذراء ورئيس الملائكة، دير الشهيدة دميانة بالبلينا، فضلا عن إعادته هيكلة لجان المجمع المقدس، وإصداره لوائح غاية الأهمية مثل : لائحة انتخاب البطريرك ولائحة اختيار الكاهن، لوائح انتخاب مجالس الكنائس وأمناء التربية الكنسية مع وضع دليل للرهبنة القبطية ودليل للأب الأسقف ونظم إدارة الإيبارشية.

كذلك انكب البابا على تجديد وتطوير الكلية الإكليريكية والمعاهد التعليمية والدينية، فضلا عن إقامته للندوات والمؤتمرات داخلها ودعمه لها عن طريق ترأسه المؤتمرات داخلها أو إرسال ممثلا عنه.

لماذا قسم البابا الإيبارشيات؟
كان مرد ذلك هو حرصه على تحسين مستوى الرعاية وتطوير الخدمة ما يصب في مصلحة شعب الكنيسة، وانشأ البابا أيضا العديد من اللجان المجمعية والفرعية، وأعلن انه سيغير سكرتير المجمع المقدس كل فترة.
<a href='https://www.copts-united.com/Search.php?W=-1&FromDate=&ToDate=&S=-1&K=البابا تواضروس'>البابا تواضروس</a>

جولاته الرعوية بالخارج
ونفذ البابا حتى الآن العديد من الزيارات الرعوية للخارج وعكس ذلك حرصه على افتقاد أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في المهجر، وشهدت هذه الزيارات سيامة أساقفة وكهنة وتدشين كنائس، بيده، إلى جانب حث الشباب والمقيمين بالخارج بالتمسك بمصريتهم وجاء ذلك خلال مؤتمرات الشباب الذي ترأسها خارج مصر.

لماذا الاهتمام بالتعليم الكنسي والعام؟
كما اهتم البابا بالتعليم الكنسي و التعليم العام لخلق جيل مستنير بالعلم وقريب من الله ، وعكس ذلك إنشاءه 8 مدارس، أيضا أولى اهتماما بالرسائل العلمية والبعثات، ودفع بنظام غير تقليدي لسيمنارات المجمع المقدس.


زيارته للسفراء  المصريين لدى الغرب
دائما ما حرص البابا على زيارة السفارات المصرية بالخارج خلال جولاته الرعوية لتوطيد علاقة الكنسية بالسفراء، وكشف عن سبب هذه الزيارات في تصريحات :" السفارات المصرية فيها ريحة مصر في الخارج عشان كده بحب أزورها لان الكنيسة المصرية مؤسسة وطنية ولازم يكون في اتحاد بين جميع المؤسسات المصرية حتى اللي في الخارج.


تعزيزه العلاقات مع الكنائس الأخرى
وكثف البابا من جهوده لتقويه العلاقات علي نطاق واسع مع الطوائف المسيحية في مصر، وأيضا مع الكنائس الأوروبية الكاثوليكية، حيث وجه الشكر لهذه الكنائس كونها تقدم خدمات عدة للكنائس الأرثوذكسية.
البابا يلتقي نائب رئيس العلاقات الخارجية بالكنيسة الروسية

البابا يدحض افتراءات الإرهابية على النظام
وتزامن مع جولته الرعوية الأخيرة لأوروبا ترويج الجماعة الإرهابية العديد من الأخبار الكاذبة داخل أوروبا بأن مصر تعاني تدهورا كبيرا في كافة المجالات بسبب سياسات الرئيس عبد الفتاح السيسي، فدحض البابا كل هذه الأكاذيب من هناك بقوله :" التقيت أبناء الكنيسة المصرية هناك وأخبرتهم على التقدم الذي حدث في مصر والتطورات التي تجرى على أرضها، موضحا :" دي زيارتي الأولى لفرنسا منذ جلوسي على الكرسي المرقسي، وفي الحقيقة كانت زيارة طيبة ، وكانت هناك فرصة طيبة لمقابلة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وأيضا مقابلة رئيس مجلس الشيوخ."

لتعرب هناء رمزي المحامية الدولية، رئيس منظمة صوت الضحايا لحقوق الإنسان في مونت كارلوا (موناكو) سعادتها بزيارة البابا الرعوية إلى فرنسا ووصفتها بالتاريخية،حيث جعلت كل المصريين يشعرون بالغبطة والسعادة إلى جانب غبطتهم كونهم مصريين، موضحة ان زيارة قداسته لباريس وثيقة تاريخية، جعلت الفرح يستبد بقلوب المصريين لحفاوة الاستقبال بقداسته باعتباره يمثل المصريين ، كما انه يعد أول بطريرك يزور جنوب فرنسا في تاريخ الأقباط.

وكشفت، أن ثمة شخصيات كبيرة رحبت بقداسته، منهم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ورئيس مجلس الشيوخ ، موضحة، تسليطه الضوء على إنجازات الرئيس السيسي واستقرار مصر الأمني خلى كل فرنسي بيحب مصر يشعر بالأمان، كمان كانت زيارته رسالة للمصريين المؤمنين بوطنهم والمرحلة الفارقة اللي بتمر بيها مصر ."

حكمته وقت حرق الإرهابية عدد كبير من كنائس مصر
 انتقم تنظيم الإخوان المسلمين من المصريين بحرق وتدمير عدد من المؤسسات المصرية منها الأقسام والاعتداء على الكمائن، إلى جانب حرق كنائس في الصعيد والمدن، ولتهدئه قلوب مسيحي مصر المشتعلة حنقا وغضبا جراء ذلك، بعث البابا برسالة لهم باتت قولا شهيرا الآن وهي :"  وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن. لو احترقت الكنائس سنصلي في المساجد"، ومرد ذلك حرصه على المصريين، لتتلقى الإرهابية صفعة قاسية حيث سعت من وراء ذلك إلى بث الفتنة بين المصريين .

الكنيسة تحتفل بعيد ميلاده
وتحتفل الكنيسة غدا بعيد ميلاد البابا تواضروس، إذ ولد في مثل هذا اليوم عام 1982، باسم وجيه صبحي باقي سليمان ، وكان قداسته الابن الوحيد على بنتين، وكان يعمل والده مهندس مساحة ، وانتقل مع أسرته ما بين المنصورة ودمنهور وسوهاج .. أحب الكنيسة منذ صغره ، وأحب قراءة الكتب الدينية ، أدركه التفوق والنجاح أينما ذهب، وفي شبابه وجد في الرهبنة ما يروي عطشه.. حصل على بكالوريوس الصيدلة عام 1975 من جامعة الإسكندرية .. وحصل على زمالة الصحة العالمية في انجلترا سنة  1985، تخرج "وجيه" من الكلية الاكليركية سنة 1983 ، وسلك في طريق الرهبنة ، حتى ترهبن سنة 1988 ودعي باسم الراهب ثيؤدور بدير الأنبا بيشوي العامر بوادي النطرون ، وفي سنة 1989 رسم قسا ،ذهب إلى الخدمة في محافظة البحيرة في العام 1990 ، وحصل على درجة الأسقفية سنة 1997 ودعي الأنبا تواضروس ، الأسقف العام لايبارشية البحيرة ، وأصبح مساعد للأنبا باخوميوس ، مطران البحيرة والخمس مدن الغربية، وفي عام 2012 بات البابا تواضروس الثاني بابا الكنيسة الأرثوذكسية.

البابا يلتقي عدد من الشباب المخترعين