إجراءات وقائية في معظم بلاد العالم.. وتعافي عشرات المصابين الصينيين.. مصر تتحرك لإجلاء أبنائها

كتب - نعيم يوسف
مازال فيروس كورونا القاتل يغزو بلدًا تلو الأخرى، ويحصد الأرواح دون رادع، وسط مخاوف عالمية من انتشار وبائي للمرض قد يحصد مئات الآلاف من الضحايا، الأمر الذي بات يهدد العالم بأكمله، بعد أن انتشر بشكل كبير في أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان.

من سوق للأسماك.. إلى 26 دولة في العالم
في سوق للأسماك، بمدينة ووهان بالصين، وجد فيروس كورونا المستجد ضالته، حيث انتشر بشكل واسع بين المواطنين، نهاية العام الماضي، وبداية العام الحالي، وسرعان ما أعلنت السلطات الصينية ومنظمة الصحة العالمية أن المرض وبائيا، وحاولت الصين محاصرة المرض من خلال عزل "ووهان" إلا أن هذه الإجراءات الوقائية لم تجد نفعًا كما يبدو، أو لم تكن فعالة ومؤثرة بالشكل المرجو منها.

الفيروس القاتل استطاع التسلل إلى 26 دولة من دول العالم، وغزو أحصن الدول الأوروبية، مثل فرنسا، وإيطاليا، وأيضا الولايات المتحدة، وروسيا، وبعض الدول العربية مثل الإمارات العربية المتحدة، وبالطبع الصين، التي وصل عدد الضحايا فيها إلى 259 حالة وفاة حتى الآن، وإصابة 12 ألفًا، داخل الصين فقط، بعد أن سجلت البلاد حوالي 2000 إصابة جديدة يوم الجمعة فقط، بينما استطاع اختراق أجساد 150 شخصا في 26 دولة أخرى.

إجراءات وقائية.. ولكن
مع تصاعد خطر المرض بدأت العديد من الدول في تطبيق إجراءات صارمة على كل الرحلات التي تصل إليها يوجد بها صينيين، وقامت إسرائيل اليوم السبت، بمنع 50 صينيا قادمين من روسيا من دخول أراضيها، بينما أعلنت بريطانيا تخفيض التمثيل الدبلوماسي في الصين وسحب عدد من الدبلوماسيين، بالإضافة إلى تشديد إجراءات الطب الوقائي في معظم دول العالم تقريبًا، كما قامت الصين في وقت سابق بمنع الرحلات الجوية من وإلى الصين.

مصر.. وأبناءها في الخارج
أما في مصر، فقد أعلنت السلطات المصرية إجلاء مئات المصريين الذين يعيشون في الصين، تحت إجراءات طبية مشددة، ومن المقرر أن تُجليهم طائرة مخصصة لذلك، مجهزة بأطقم طبية للتعامل معهم، ونقلهم فيما بعد بوسائل نقل خاصة، إلى مستشفى "النجيلة" في مطروح، لكي يتم إخضاعهم لمراقبة صحية لفترة 14 يومًا وهي فترة حضانة المرض.

تبرعات ضخمة لمواجهة القاتل
مع استمرار انتشار الفيروس، أعلنت وسائل إعلام محلية رسمية عن حملة تبرعات جمعت مبلغا "فلكيا" لمواجهة المرض بلغت 10.1 مليار يوان، أي ما يقترب من مليار ونصف دولار، حتى الساعات الأولى من صباح الجمعة، وفقا لما كشفته وسائل إعلام صينية.

بارقة أمل
لم يخلو الأمر من بارقة أمل، فبينما ينهمك العلماء في مجال الصحة، في البحث عن لقاح يقي البشرية خطر العدو الفتاك، أعلنت السلطات الصينية عن تعافي عشرات المصابين بالمرض، بعد تلقيهم مضادات حيوية، وبعض الوصفات الصينية المعروفة.