كتب - محرر الأقباط متحدون ن.ي
أعلنت المملكة العربية السعودية، اليوم الاثنين، عن انطلاق أولى طلائع الجسر الجوي السعودي، إلى السودان، يحمل مواد إغاثية لمساعدة السودان في الأحوال الجوية السيئة التي تعرضت لها مؤخرًا.

وحسب موقع صحيفة الشرق الأوسط، فإنه انطلقت طائرتين تحملان مواد إيوائية وطبية، يرافقهما فريق متخصص من المركز لمتابعة عمليات التوزيع والإشراف عليها، على أن يتم تقديم المساعدات الإغاثية للمناطق المتضررة في ولاية الخرطوم وولاية النيل الأبيض وولاية نهر النيل، وتشمل 1.000 خيمة، و6.000 بطانية، و2.000 بساط، بالإضافة لمساعدات أخرى.

هذاـ وتعرضت بعض المناطق في السودان إلى سيول كبيرة تسببت في سقوط أبنيه وقطع للطرق وزيادة في منسوب مياه النيل وتكوم برك من المياه الراكدة.

كانت الأزمة في السودان بين المجلس العسكري الانتقالي، وقوى سياسية على رأسها إعلان الحرية والتغيير قد وصلت إلى طريق مسدود، بعد قيام قوات أمنية بفض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة بالقوة ما أسفر عن عشرات القتلى والمصابين.

ودعت قوى الحرية والتغيير إلى عصيان مدني تم تنفيذه لعدة أيام، ثم تم تعليقه منذ يومين، بينما أعلن المجلس العسكري الذي يدير شئون البلاد عن انتخابات خلال 9 أشهر.

من جانبها، عرضت أثيوبيا بقيادة رئيس الوزراء أبي أحمد، التوسط لعودة الطرفين إلى طاولة المفاوضات، وزار "أحمد"، الخرطوم، والتقى بجميع الأطراف، ثم عاد مرة أخرى إلى بلاده، معلنا عن زيارة قريبة أخرى لتقريب وجهات النظر.

وأعلن الوسيط الأثيوبي خلال الأيام الماضية، عن توقيع اتفاقا بين قوى الحرية والتغيير حول تشكيل المجلس السيادي الذي سيقود المرحلة الانتقالية، وأيضا تم توقيع إعلانا دستوريا بين الطرفين.

وأدى أعضاء المجلس السيادي، في السودان المكون من 11 عضوا، الأربعاء، اليمين الدستورية، حيث سيقود هذا المجلس المرحلة الانتقالية البالغة 39 شهرا بهدف الوصول بعدها إلى الحكم المدني للبلاد.

وتم الإعلان عن أسماء المجلس العسكري، الثلاثاء، بعد تأخير يومين بسبب خلافات داخل معسكر الحركة الاحتجاجية، بينما سيكون المجلس السيادي بديلا عن المجلس العسكري الانتقالي الذي يتولى شؤون البلاد منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 6 أبريل بعد احتجاجات شعبية واسعة.