كتب - محرر الأقباط متحدون
 
هاجم الرئيس التركي " رجب طيب أردوغان " كل من مصر و الإمارات بالوقوف خلف الجنرال " حفتر " قائد الميليشيات الإرهابية ، و ذلك خلال اجتماعه مع المستشارة الألمانية " أنجيلا ميركل " في أنقرة  ، و من أجل توضيح الصورة رأي عدد
 
المحللين و الباحثين كذب تلك التصريحات و منهم : 
 
كشف الإعلامي و المحلل السياسي " أكثم سليمان " من برلين ، " أن مؤتمر برلين أوضح أن الأسرة الدولية تشعر بالأزمة الليبية و ضرورة حلها ، و كيف نصل إلي ذلك الحل ؟ ، هذه هي النقطة السلبية ، حيث بينت الخلاف الحاد في وجهات النظر بين قادة الدول ، و نلاحظ لهجة الرئيس التركي " أردوغان " بتقديمه الدعم المطلق لحكومة الوفاق الليبية ، سواء بالسلاح أو المرتزقة ، مما ينبئ بتعقيد الوضع الليبي " .
  
و أكد " سليمان " خلال مشاركته في برنامج " بالتفاصيل " عبر شاشة " روسيا اليوم " : " أن مؤتمر برلين حاول الاتفاق علي وقف إطلاق النار و منع إرسال مسلحين و التوقف عن استغلال ثروات ليبيا ، لكن السؤال الأهم من سيضمن تنفيذ تلك الحلول ، فحلف الناتو و الولايات المتحدة الأمريكية حاولوا التحكم في منع تصدير الأسلحة إلي ليبيا ، لكن هؤلاء جميعاً أطراف في تفاقم الأزمة الليبية ، حيث هناك شبه استحالة لمراقبة ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر برلين " .
 
و أضاف " أكثم " ، " الرؤية الألمانية تتفق مع رؤية مؤتمر برلين بخصوص عدم التدخل و خروج الجميع من ليبيا ، و أن المتدخلين في الشأن الليبي عليهم تنسيق جهودهم نحو هدف موحد مرتب منظم بدون شكل فوضوي تنافسي ، ستؤدي إلي وضع كارثى هناك ، و نجد دولة مثل " اليونان " تعارض أكثر من مصر و الإمارات ضد التدخل التركي في شئون دول البحر المتوسط ، و أن غالبية دول الاتحاد الأوروبي تري أن حكومة الوفاق ممثلة للشعب الليبي بقيادة " فايز السراج " ، و يروا ضرورة الضغط علي " حفتر " لقبول الحل السلمي ، عكس وجهة النظر الألمانية التي تعترف بطرفي النزاع " . 
 
 
من جهة أخري قال الباحث المتخصص في الشأن الليبي " أحمد جمعة " من القاهرة : " مصر لا تقدم دعماً بالسلاح أو بالمقاتلين ، بل مصر تتعاون مع الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير " حفتر " المعين من طرف مجلس النواب الليبي المؤسسة الشرعية ، عكس تركيا التي تنقل مرتزقة و إرهابيين و أسلحة إلي ليبيا ، ولا تربطها حدود جغرافية ، و تحاول افتراس ثروات ليبيا ، و تحاول تكرار السيناريو السوري في ليبيا " .
 
و أشار " جمعة " : " السبيل الأنجع لدول الجوار الليبي لحل الأزمة ، هي منع وصول السلاح إلي الميليشيات الإرهابية المدعومة من اسطنبول ، و عدم السماح بتكرار السيناريو السوري و العراقي في ليبيا ، و مصر تحترم السيادة الليبية ، و لديها ثوابت و قيم في دعم الجيش الوطني الليبي ، و بحسب تأكيدات المبعوث الأممى " غسان سلامة " أن الميليشيات تتحكم بصورة رئيسية في كل مؤسسات طرابلس ، و هذا يتوافق أيضاً مع تصريحات وزير داخلية حكومة الوفاق ، و أن الهدف المصري هو توحيد التراب الليبي ، و وحدة المؤسسات الليبية  " .
 
و أوضح " جمعة " : " الأطراف الليبية غير مهتمة بتفعيل الحل السياسي ، و حكومة الوفاق عاجزة تماماً عن اتخاذ أي خطوة ، ولا تلتزم بأي قرار من المؤتمرات الدولية ، و المشير حفتر يرغب في الحل السياسي الملزم لكل الأطراف ، و الالتزام ببنود الاتفاقيات التي تم توقيعها ، لكن " السراج " يعتمد علي مرتزقة أجانب و أسلحة من الخارج و تبديد أموال ليبيا ، و تخصيص عائدات النفط من أجل الصرف علي الإرهابيين " . 
 
 
من جهته ذكر الكاتب و المحلل السياسي " باكير أتاجان " من اسطنبول " الجنرال حفتر هو من يعارض أي خطة أو مؤتمر دولي يسعي للحل و داعميه من مصر و الإمارات ، و ميليشيات حفتر تقتل الكثير من الشعب الليبي ، و هو من يصر علي القتل ، و أن دولة مثل " تركيا " لا تقبل أن تترك الشعب الليبي وحيداً في مواجهة المجرم حفتر ، و قتله و تشريده " .
 
و تابع " أتاجان " : " أولاً يجب أن ندرك تصريحات الرئيس " أردوغان " بخصوص التوقف عن مساعدة الشعب الليبي ، كانت مشروطة لأن داعمي " حفتر " سواء مصر أو الإمارات ، لأن ذلك التدخل الأجنبي في الشأن الليبي غير مقبول ، و يقف معنا دول شمال أفريقيا و يرفضوا التدخل المصري الإماراتي في الشأن المغاربي ، و هذه كارثة كبيرة تضر بمصالح شعوب المنطقة ، و أردوغان أكد استمراره في دعم الحكومة الشرعية " حكومة الوفاق " و رئيسها " فايز السراج " ، و هو أول من طالب بوقف إطلاق النار خلال لقاءه مع الرئيس الروسي " بوتين " . 
 
و أضاف " باكير " : " أن ميليشيات حفتر بها 71 % من المرتزقة الأجانب ، و معظم المتحاربين علي الأرض الليبية هم أجانب من دول الجوار سواء سلفيين أو وهابيين ، و من غير المنطقي أن يقف داعمي الإرهابي حفتر أن يتهموا تركيا ، التي تريد الحل السلمي عن طريق الحوار ، و لابد من إخراج حل بعدم التطرف إلي أي طرف ، و يجب الوقوف خلف دعم حل وقف إطلاق النار " .