بين عشرات السيدات الجالسات بزوايا محكمة الأسرة بأسوان، جلست الحاجة "سعيدة" بجسدها النحيل ووجهها الذى بدى عليه علامات الهم والتعب، تظنها أنها قادمة لمعاونة ابنتها أو حفيدتها فى قضية طلاق أو غيرها من دعاوى الأسرة، لكن سرعان ما تصيبك صدمة أنها صاحبة دعوى خلع من زوجها رغم أن عمرها يتجاوز الـ 80 عاما.

تروى الحاجة سعيدة تفاصيل إصرارها على الخلع من زوجها بعد حياة زوجية عمرها أكثر من 60 عاما، قائلة: "مش لاقية آكل هعيش منين وازاى بعد ما سبنى وغدر بيا بعد العمر ده مكنش قدامى غير إنى أشحت أو أطلق منه عشان أعرف أعمل معاش أصرف منه".

وأضافت: "أنا اتجوزته من أكتر من 60 سنة، وخلفت منه 3 عيال، بنتين وشاب، وبعد العشرة دى تركلى البيت، وبدل ما يختم معايا بقية اللى فاضل من عمره راح اتجوز وهو عنده 70 سنة من واحدة مطلقة أصغر منه بعشرات السنين، رمانى وأنا بالعمر ده اشحت من الجيران".

وأوضحت: "يا رتنى كنت مت قبل ما أحس بالذل والإهانة أنا اتكسرت مرتين من الخيانة وبقيت مش عارفة هعيش إزاي، أكتر من 10 سنين وهو سايبنى من غير مليم وعايش مع مراته الجديدة، عشان كده عايزه أطلق منه عشان آخد معاش من الدولة أعيش بيه".

وعن موقف أبنائها، تروى قائلة: "أولادى كل واحد مشغول فى حياته ومصاريف أولاده، كتر خيرهم ربنا يعينهم و يكرمنى بمصدر دخل أعرف أعيش منه".