اعتبر المحلل السياسي فيكتور ماراخوفسكي، أن استقالة دميتري مدفيديف من منصب رئيس الحكومة الروسية، لم يرفع عنه الصفة الرسمية في البلاد.

 
وأضاف ماراخوفسكي، أن مدفيديف سيشغل منصبا رسميا في غاية الأهمية، وهو منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي.
 
وأشار إلى أنه تم استحداث هذا المنصب الجديد خصيصا لرئيس الوزراء السابق، لكن لا تزال غامضة حتى الآن، المهمة التي سيتولاها مدفيديف في مجلس الأمن الروسي.
 
ويرى ماراخوفسكي، أنه لا يزال من السابق لأوانه التعليق على هذه الوظيفة الجديدة لمدفيديف، لأنه في إطار التغيرات الضخمة التي اقترحها الرئيس فلاديمير بوتين في منظومة السلطة السياسية في روسيا، قد تحدث تحولات عميقة في توازن الصلاحيات والمسؤوليات بين مختلف هيئات السلطة في البلاد.
 
ولكن هناك حقيقة أخرى، لا تقل أهمية وخاصة في ضوء نفس التغييرات الدستورية هي أن مدفيديف سيحتفظ بمنصب رئيس حزب "روسيا الموحدة".
 
وتقتضي التغيرات التي طرحها بوتين تعزيز دور البرلمان الروسي ومجلس الاتحاد، لينمو دور الأحزاب السياسية وأهميتها وسلطاتها وصلاحياتها وهذا يمس بالدرجة الأولى حزب السلطة، "روسيا الموحدة"، وبالتالي دور زعيمه.