حذر الملك عبدالله الثاني اليوم الأربعاء، من تدهور الأوضاع في ليبيا، قائلًا إنه في حال انهارت ليبيا فإنها ستكون باتجاه حرب شاملة، لتصبح في النهاية دولة فاشلة.

 
وألمح الملك عبدالله فى كلمة أمام البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورج بفرنسا إلى أن ليبيا سوف تتحول إلى سوريا جديدة، ولكنها هذه المرة أقرب إلى القارة الأوروبية.
 
وقال العاهل الأردني إنه لا يمكن الوصول إلى عالم أكثر سلاما دون شرق أوسط مستقر، مشيرا إلى أن الاستقرار في الشرق الأوسط لايتحقق دون سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
 
وأضاف أن أكثر من سبعين عاما من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي قد أودت بآمال تحقيق العدالة.
 
وتساءل قائلا: ماذا لو بقيت القدس المدينة العزيزة على قلبي شخصيا، وذات الأهمية التاريخية الكبيرة لعائلتي موضع نزاع؟
 
وشدد العاهل الأردني على الوقوف إلى جانب "إخوتنا وأخواتنا في العراق".
 
وتناول العاهل الأردن في كلمته مسألة اللاجئين قائلا إن الفئات الأكثر عرضة للتأثر هي التي ستدفع الثمن، مثل الشباب والشابات الذين يتطلعون للمستقبل، ولكنهم لا يجدونه أمامهم، والأمهات اللاجئات الحائرات اللواتي يحملن أطفالهن ولا يجدن منزلا آمنا، والآباء القلقين الذين لا يستطيعون العثور على وظائف لتوفير لقمة العيش لعائلاتهم، والكثيرين الذين يشعرون بالتهميش وبتهديد هويتهم.
 
وحول الوضع في سوريا، أوضح الملك عبد الله أن تنظيم داعش استغل الأزمة السورية، لافتا إلى أنه خلال الأشهر التسعة الماضية، نزح أكثر من نصف مليون شخص، والعديد منهم بالأصل لاجئون.