كتب - محرر الأقباط متحدون أ. م

ألتقى الإعلامي نشأت الديهي بعدد من المصريات الداعشيات اللواتي غادرن البلاد متجهين إلى تركيا ومنها إلى سوريا وانضممن لصفوف تنظيم داعش برفقة أسرهن، وتعرف منهم الديهي عن أفكارهم التي يعتنقونها وبها آمنوا بأفكار داعش وحاربوا في صفوفه حد الموت.

داعشية مصرية من أحد سجون سوريا: جهاد وجاهدنا وعارفة أني هتحاسب على أولادي اللي اتقتلوا
قالت السيدة الأولى وهي خمسينية: عايز ترجعني رجعني حلب أو مكة، لكن أنا مش عايزة أرجع مصر، إحنا جهاد وجاهدنا واعتبر ابني أنه كان في غزوة وقُتل.

الديهي: أبنك اتقتل ولم يستشهد
وقاطعها الديهي قائلاً: لا ابنك هتتحاسبي عليه ولم يستشهد كما علموكي، ولا بد أن تعلمي أن ابنك لم يحارب في غزوة كما تقولي ولم يجاهد، متسائلاً: هو رايح يحرر القدس؟ دة جاي من مصر لتركيا وراح لسوريا يقاتل ناس أبرياء!

لا أعلم شيء عن بقية أولادي
وقالت بدورها، أنا عارفة أني هتحاسب على ابني قدام ربنا وأتمنى إن محدش يعمل اللي أنا عملته، كاشفة أن باقي أبناءها لا تعلم عنهم شيء أو أين هم متواجدين أو أراضي تواجدهم، واستشهدت الأم بأحاديث نبوية عن الجهاد، فقاطعها الديهي قائلاً: "والله لو كان بيننا النبي محمد ما كان يرضيه ذلك"، مشددًا بقوله: أنتي مش فاهمة الدين صح.


كنت مديرة مدرسة أنا وجوزي بمصر واشتغلنا بالتدريس 27 سنة وحاربنا مع داعش لأنهم يطبقون الدين
قالت سميحة التي تبلغ من العمر نحو 55 عامًا، أنها من القاهرة وعملت في مصر كمعلمة لغة عربية ودين طيلة 27 عام، وأنها خرجت من مصر إلى داعش وهي على درجة مديرة مدرسة في عام 2013.

خرجت من مصر عام 2015 بالاتفاق مع أفراد عائلتي
وتابعت في لقاءها مع الإعلامي نشأت الديهي أنها خرجت من مصر في عام 2015 برفقة زوجها ويعمل مدرس هو الآخر، وكان مدير أحد المدارس الثانوية، ولديها أربع أولاد وبنت، منهم من قتل في سوريا وهو يحارب في صفوف تنظيم داعش.

وأكدت أن قرار خروجها من مصر وانضمامها لتنظيم داعش كان بالإجماع مع زوجها وأولادها وأنهم مقتنعين تمامًا بأفكار تنظيم داعش.


المدرسة تروي كيف انضمت لداعش: جئت وأسرتي للعيش تحت حكم داعش دولة الخلافة الإسلامية
روت المدرسة المصرية كيف انضمت إلى تنظيم داعش هي وأسرتها "الزوج والابن"، قائلة: أنها أعجبت بأفكار التنظيم وأنها وجدت فيه أنه الدولة الإسلامية التي ستقيم شرع الله.

انتقلت من القاهرة لتركيا ومن هناك التحقت بصفوف داعش
وتابعت أنها كانت تعمل مدرسة وانتقلت من مصر إلى تركيا ثم إلى سوريا للعيش في دولة الخلافة، وأنها عملت كمدرسة في دولة الخلافة بمنبج التابعة لتنظيم داعش، وكانت تقدم تقارير عن الإدارة التعليمية.

وأردفت إن من طلبت منها القدوم إلى سوريا والانضمام إلى داعش كانت سيدات سوريات، وطلبن منها استكمال العمل كمعلمة في دولة الخلافة ولكنها رفضت في البداية لكونها في مطلع الخمسينات وكانت ترغب بالقدوم إلى دولة الخلافة لأخذ راحة من العمل والجهد.


إحنا خريجات كلية الشريعة بجامعة الأزهر
وكشفت إحداهن أنها خريجة كلية الشريعة بجامعة الأزهر، وأضافت أخرى أنها امرأة متزوجة من مصري ولديها أبناء وسافروا جميعهم للجهاد في سوريا عبر تركيا، وأن زوجها قُتل في الحرب السورية وهو يقاتل في صفوف تنظيم داعش.

وقالت أخرى أن زوجها قتل أيضًا هو الآخر وهو يقاتل في صفوف داعش، وأنها وجميع من معها غادروا مطار القاهرة متجهين إلى تركيا ومن هناك تم نقلهم للجهاد بالأراضي السورية.


خريجة الأزهر بسجون سوريا: داعش تطبق شرع الله وربنا أمرنا بالقتل والقصاص
وقالت السيدة خريجة كلية الشريعة بجامعة الأزهر، أنها تؤمن بدولة الخلافة وتنظيم داعش، وأن زوجها كان يعمل بإدارة الدولة الإسلامية.

داعش أكبر من إنجلترا
وقال الإعلامي نشأت الديهي، أن الدولة الإسلامية أو دولة الخلافة لا وجود لها إلا في عقولكم أنتم، فردت عليه بقولها: أنه بسقوط سوريا والعراق وإدماجهم سويًا تحت مسمى الدولة الإسلامية تبلغ هذه المساحة أكبر من مساحة دولة إنجلترا، ومن ثم فداعش دولة!

الديهي: دولتكم التي تدعون وجودها تقطع الرقاب وتذبح الرؤوس وتحرق البشر
وتابعت، النبي عندما هاجر إلى المدينة أقام دولة، وقعد 13 سنة في مكة لم يقم دولة، فقاطعها الديهي: أن دولتكم التي تدعونها قامت بقطع الرقاب وذبح الرؤوس وحرق البشر.

فردت خريجة الأزهر، الدولة الإسلامية تطبق شرع الله، واللي اتقتلوا هما اللي جم يحاربونا، وربنا أمر بالقتل والقصاص


كنت باخد مرتب شهري بالدولار من غنائم قتل الناس وغزو مدنهم وحسيت أنها فلوس حرام غرقانة دم
وقالت أحدهم أنها كانت عمل معلمة وكانت تتقاضى 20 ألف ليرة سوري، والآخرين كانوا يتقاضوا نحو 150 دولار.

وتابعت، الأجور كانت متفاوتة بين العاملين، وأنها حين حاولت الهرب من التنظيم لم يكن ذلك متاح قائلة "هما مش هيسيبوك بسهولة يعني، وكانوا متمسكين بيا، وقاموا بترقيتي فأصبحت مشرفة الإدارة التعليمية في حلب كلها بدلاً من منبج فقط".

مضيفة، أنها شعرت بأن الأموال التي تتلقاها مقابل اللا شيء هي دم ناس تم قتلهم على أيدي التنظيم، "الفلوس دي دم شهدا، دم ناس، مش غزوات والكلام دة، دة دم بيجي من الغنائم والقتل للناس اللي بندخل قراهم ومدنهم".

واستطردت، كنت باخد 100 دولار شهريًا ومفيش بنت اتعلمت الفاتحة حتى، وأنا كنت شايفة داعش أنه غزوات وفتوحات وعودة لدولة الإسلام ولكن الواقع كان غير ذلك.

"الإسلام بدون الجهاد هو إسلام أمريكي.. أنا مش متطرفة أنا بطبق الدين"
ورفضت وصفها بـ المتشددة قائلة: أنا مسمحش لحد يقول عليا أني متشددة أو متطرفة أنا بطبق الدين، وأوردت الحديث النبوي الذي يقول "إن هذا الدين متين، فأوغلوا فيه برفق ولن يشاد به إلى إذا غلبه".

أبو بكر البغدادي أميرنا وهو بريء من اللي حصل
وتابعت في لقاءها مع الإعلامي نشأت الديهي، أبو بكر البغدادي بريء من اللي حصل، وإحنا بنجاهد وراه وماشيين وراه، وشددت: "أنا مبحبش الإسلام الأمريكي اللي بتقولوه عليه دة، هو مفيش في الإسلام جهاد؟ الإسلام أمرنا بالجهاد أنتوا بتحاربونا ليه؟".

ورد الديهي الإسلام هو إسلام واحد بس، ولا يوجد إسلام أمريكي وإسلام داعشي وإسلام أزهري، الإسلام هو واحد بس.