الفريق حسام خير الله 
يطرح التدخل التركي في ليبيا العديد من الأبعاد ، وذلك على النحو التالي :
1- التأييد الكامل للرئيس السيسي والقيادة السياسية في مواقفها أزاء ما يمكنه التدخل التركي في ليبيا من تهديد للأمن القومي .
 
2- الموقف الحالي المتأزم مع تركيا عبارة عن معركة سياسة ذات مراحل مختلفة تمثل الأداة العسكرية في مرحلة معينة فيما أحد أدواتها وتتبعها خطوات سياسية ودبلوماسية أخرى ويواكبها منذ البداية وحتى النهاية دور أعلامي قوي .
 
3- عدم الأرتكان أو التعويل على الموقف الأوروبي والغربي بصفة عامة كثيراً في أتخاذ موقف مؤثر يحجم التدخل التركي أو يقيده ، فتركيا في الأول والأخير عضو في حلف الناتو ، لاسيما وأنه من غير المستبعد أن التحرك التركي في الأزمة يأتي تنفيذاً لمخططات قوى آخرى .
 
4-  ضرورة التقدير لحجم المصالح الروسية التركية ، ولا نتوقع تأييد واسعاً من موسكو أزاء أيه تطورات في المشكلة التركية الليبية .
 
5- حيوية وضرورة تكثيف التحرك السياسي والدبلوماسي على مختلف الأصعدة والدوائر الدبلوماسية والسياسية ( منظمة المؤتمر الأسلامي - كتله عدم الأنحياز - الأتحاد الأفريقي - الأتحاد الأوروبي ....) .
 
6- أحتمالات توجه أردوغان للأستفادة من التوتر الحالي في منطقة الشرق الأوسط نتيجة الأحتكاك الأمريكي الأيراني لإتخاذ موقف متهور في ظل تقديره بالأنشغال الأمريكي ودول المنطقة والأتحاد الأوروبي وروسيا بأبعاد الخلاف الأيراني الأمريكي .
 
7- عدم أستبعاد أن يكون أحد أهداف التصعيد التركي إزاء مصر محاولة التأثير على المد السياحي الصاعد الذي تشهده مصر ، لإعاقة مخططات التنمية المصرية والصعود الأيجابي للمؤشرات الأقتصادية والصحية والخدمات الأجتماعية الذي تعيشه مصر حالياً .
 
8- إذا كانت الولايات المتحدة ذات الصحافة والأعلام ذو الحرية الكبيرة ، قد قيدت إعلامها خلال غزوها العراق عام 2003 ، وذلك بالأستفادة من دروس حرب فيتنام ، فأنه أصبح من المفيد والهام أخذ ذلك بعين الأعتبار حال حدوث تطور سلبي شديد بين مصر وتركيا ( أشتباك مسلح ) .
 
9- أهمية مراقبة أعمال التحميل البحرية والجوية لأي عناصر مقاتلة سواء من تركيا أو الشمال السوري لرصد أي تحركات بحرية أو جوية تجاة ليبيا أو مصر ، كذلك التنسيق مع قبرص واليونان لمتابعة هذه التحركات ومراقبتها جواً وبحراً حتى وصولها لمقصدها النهائي .
 
10- وجوب الأنتباه لإحتمالات رد فعل متهور من الجانب التركي - رغم الضعف النسبي لأحتماله - يستهدف شمال سيناء ، خاصة وأن له تواجد في شمال جزيرة قبرص .
 
11- أخيراً ضرورة أتسام أي عمل إيجابي مصري تجاه التدخل التركي بالقوة والسرعة والحسم تحت العلم الليبي - ما لم يكن موجة مباشرة للأراضي المصرية مع أتصاف الأعلام المصري في هذه الحالة بالموضوعية وعدم التهليل ، والوضع في الأعتبار أنه مع ذلك فأن وسائل الأعلام الدولية ستتخذ ذلك مادة يومية لها ، وهو ما يستدعي جهد أعلامي مصري لتحقيق تفهم عالمي للخطوات المصرية وتقليل التأثيرات السلبية لها .