تكشف صورة وكالة ناسا الأمريكية لجبال الأطلس الصغير المغربية عن مظهر فريد لصبغة دوامة قاع البحر في ضوء الأشعة تحت الحمراء، حيث تستخدم الصورة الشكل الخاص للضوء، غير المرئي للعين المجردة، لإظهار ذلك بشكل كبير على الطبقات المختلفة من الصخور والرواسب، حيث تم التقاط الصورة على ارتفاع أكثر من 440 ميلًا (708 كم) فوق سطح الأرض عبر قمر صناعي.

 

ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن ملايين السنين من العمليات الجيولوجية محاصرة في جبال الأطلس الصغير، وأصدرت وكالة ناسا الصورة فى إطار أنها "صورة اليوم" بسبب جمال مظهرها.

 

 

وقالت ناسا في بيان "تشكلت جبال المغرب الشرقية المطلة على أطلس نتيجة تصادم الصفائح التكتونية الإفريقية والأوراسية قبل حوالي 80 مليون عام".

 

 وحصل القمر الصناعى الذى التقط الصورة "تيرا" على اسمه من الكلمة اليونانية "الأرض" وعندما أطلق في عام 1999 كان أول قمر صناعي يشكل نظام رصد الأرض (EOS).

 

كما تم بناء القمر الصناعى ليصبح جاهزًا للعمل لمدة ست سنوات فقط، ولكنه قد مضى على استخدامه 20 عامًا ولا يزال يجمع البيانات الحيوية لمختلف وكالات الفضاء، بما في ذلك وكالة ناسا، ولديه خمسة أدوات على متن الطائرة تراقب مختلف الأشياء على الأرض، بما في ذلك جهاز استشعار الأشعة تحت الحمراء.

 

وقالت ناسا، إن الطبقات مصنوعة من الحجر الجيري والحجر الرملي والصلصال والجبس حيث يتشكل قاع المحيط، والطريقة الفريدة التي تتميز بها هذه الطبقات فوق بعضها البعض خلقت جبال الأطلس.

 

وقالت ناسا: "في هذه الصورة لجنوب غرب المغرب، يتم دمج نطاقات الأشعة تحت الحمراء المرئية القريبة من الأشعة تحت الحمراء وطول الموجة لإلقاء الضوء بشكل كبير على أنواع الصخور المختلفة، وتوضيح الطي المعقد لها".