خالد منتصر
استيقظ الإخوانى بديع البنا عبدالفتاح'> الإخوانى بديع البنا عبدالفتاح، متجهماً كعادته ذات صباح، وبعد أن كان قد فجر سبعين كنيسة، ببساطة وكأنه يأكل قطعة الهريسة، وهاجم الكمين تلو الكمين، وهو يحلم بمضاجعة الحور العين، وحرض على قتل الجنود والمدنيين، لا يهمه بكاء الأطفال وألم الأرامل والأنين، الأخ الإخوانى بديع البنا، بعد أن رأى كل هذا الدم واتهنا، ولأنه إخوانى مجاهد غيور، صرخ فى الميدان أنقذوا مسلمى الإيغور، ظل يصرخ وا إسلاماه، ويبكى مناشداً الخليفة والشاهنشاه، أن تتحرك الجحافل، عبر الصحراء والساحل، لمحاربة الجنس الأصفر، بكل مناضل وغضنفر، والذهاب إلى الصين، لاحتلال جوانزو وبكين، ومهاجمة الثغور، لتحرير الإيغور، بدأ الإخوانى فى وضع الخطط، وسماها تمكين القطط، واستفاد من خطته السابقة «ع القدس رايحين»، يوم أن حرر الإخوانى القدس بتفجير حلوان والتبين، كان الشعار «يا إخوان قولوا آمين»، كلنا حنقاطع منتجات الصين،

وبعد أن توصل إلى هذا الحل المريح، بدأ بالدعاء والأذكار والتسابيح، فطلب من زوجته هاجر بنت أردوغان، أن تعطيه المسبحة الكهرمان، حذرته «هاجر» بصوت مشحون بالحنين، السبحة يا حاج مصنوعة فى الصين، رماها الحاج «بديع» وكأنه أصيب بالتشنجات، وأقسم لن يمسها حتى الممات، وشكر «هاجر» على تلك الإفادة، وقام للصلاة على السجادة، فوجد عليها حروفاً ونقوشاً غريبة، فعرف أنها لغة الصين العجيبة، فطلب من الله الغفران، وذهب ليخاطب الإخوان، أخرج محموله وطلب وقال «هاى»، فلمح عبارة صنع فى شانغهاى، فأصدر بديع قراره الجهادى العاجل، بإلغاء الموبايل واستخدام الحمام الزاجل، وإزالة كل ما هو صينى من البيوت والرفوف، والعودة فوراً إلى حياة الكهوف.
نقلا عن الوطن