قدمت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، تقريرًا حول توحيد سياسات مأمونية نقل الدم والحقن الآمن بجمهورية مصر العربية.

وأشارت إلى أن الوزارة تقوم بتقديم خدمات نقل الدم للعديد من المنشآت الصحية الحكومية التابعة لعدد من الوزارات، موضحة أن منظمة الصحة العالمية قامت بوضع قواعد إرشادية تهدف إلى ضمان سلامة ومأمونية عملية نقل الدم، مما يضمن منع نقل العدوى بالفيروسات الكبدية وغيرها، واشتق من تلك الإرشادات دليل المأمونية الخاص بمصر.

وأشارت إلى أن توصيات منظمة الصحة العالمية الخاصة بمأمونية نقل الدم، تضمنت وﺿﻊ ﺳﻴﺎﺳﺎت وخطوات للحفاظ على سلامة وأمان أكياس الدم في بنوك الدم الوطنية، والاﺳﺘﺨﺪام اﻟﺮﺷﻴﺪ ﻟﻠﺪم ومشتقاته ﻟﻤﻨﻊ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻧﻘﻞ اﻟﺪم ﻏﻴﺮ اﻟﻀﺮورﻳﺔ، هذا بالإضافة إلى ﺿﻤﺎن سلامة وجودة التحاليل الخاصة بالكشف عن الالتهاب اﻟﻜﺒﺪي (C،B) وغيرها من الأمراض التي تنقل عن طريق الدم، وأيضًا الحرص على وجود سياسة موحدة تطبق على مستوى بنوك الدم أيًا كانت تبعيتها، إلى جانب إﻧﺸﺎء نظام ﻟﻠﺘﺮﺻﺪ لمتابعة الدورة الخاصة بأكياس الدم بداية من التبرع حتى الاستخدام، ومتابعة المخاطر الناجمة عن اﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﺪم أو مشتقاته ورﺻﺪ ﺣﺪوث ﻋﺪوى الالتهاب اﻟﻜﺒﺪي اﻟﻔﻴﺮوﺳﻲ أو أى من الأمراض التي تنقل عن طريق الدم ﻟﺪى اﻟﻤﺘﺒﺮﻋﻴﻦ ﺑﺎﻟﺪم ومتلقي الدم على حد سواء، ورفع الوعي نحو نشر ثقافة التبرع التطوعى غير مدفوع الأجر في المجتمع، للحد من الاعتماد على شراء الدم وعلي التبرع البديل من الأسرة.

وأكدت زايد أن الوزارة تبنت سياسة التحول من استخدام السرنجات العادية رلى سرنجات آمنة ذاتية التدمير وتم إصدار قرار وزاري بهذا الشأن كما تم إجراء شراء لأول 35 مليون سرنجة ذاتية التدمير من خلال لجنة الشراء الموحد، مشيرة إلى أن توصيات منظمة الصحة العالمية الخاصة بالحقن الآمن تتضمن ترشيد اﻟﺤﻘﻦ ﻏﻴﺮ اﻟﻀﺮوري، مع الحرص على التوجه نحو استخدام السرنجات الآمنة ذات خاصية منع إعادة الاستخدام، وكذا المساهمة فى توفير الحقن الآمن في المنشآت الطبية بنسبة 90% من إجمالي المستخدم.

ونوهت إلى أهمية قيام جميع الجهات التى لديها منشآت صحية باتباع المعايير القياسية لنقل الدم والقواعد الإرشادية القومية المنبثقة عن إرشادات منظمة الصحة العالمية بحد أقصى نهاية مارس 2020، مشتملة على إجراءات اختبار أكياس الدم ومشتقاته وإجراءات ترصد العدوى، وكذلك المعايير القياسية للعمل داخل بنوك الدم، بالإضافة إلى التطبيق الإلزامي لسياسات الحقن الآمن وإحلال السرنجات ذاتية التدمير محل السرنجات الاعتيادية بحد أقصى نهاية يونيو 2020، استرشادًا بمناقصة وزارة الصحة والسكان عن طريق هيئة الشراء الموحد.

وفى ختام العرض أعلن مجلس الوزراء عن تبنيه تطبيق سياسة الحقن الآمن، وكذا الإجراءات المتعلقة بمأمونية نقل الدم، وذلك وفقًا لمعايير وتوصيات وزارة الصحة المنبثقة عن إرشادات منظمة الصحة العالمية فى هذا الصدد.