"هي الأخطر في 2019".. هكذا وصفت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، الكسوف الحلقي الشمسي، الذى سيجرى صباح اليوم الخميس، والمعروف باسم "حلقة النار" أو الكسوف الحلقي وهو الأخير خلال العام الجاري 2019.

وحذرت "ناسا" متابعي الكسوف الحلقي الشمسي بألا ينظروا مباشرة إلى الشمس أثناء الكسوف، ووصفت المجلة البريطانية الشهرية  Sky at Night Magazin، ذلك الكسوف الشمسي بأنه الأجمل، لكنه الأكثر خطورة، موضحة أن المراقبين يحتاجون إلى ارتداء نظارات كسوف الشمسي في جميع المراحل، كما سيحتاج التصوير إلى مرشحات خاصة، ووفقًا لما نشر بموقع "روسيا اليوم".

 
لماذا سُمي الكسوف الحلقي بـ"حلقة النار"؟
يرجع اسم "حلقة النار" لتلك الظاهرة الفلكية إلى كون القمر يتوسط قرص الشمس بشكل جزئي، حيث يترك حلقة منيرة من الشمس لتبدو كحلقة نارية، وفقا للدكتور أشرف تادرس، قسم الفلك السابق في المعهد القومى للبحوث الفلكية وأستاذ الفلك بالمعهد، موضحا أن تلك الظاهرة تحدث في بداية الشهر الهجري عندما يكون القمر جديدا ويقع في نفس الخط المستقيم للشمس ليغطيها تماما دون الحلقة المحيطة به.

 
سكان سواحل البحر الأحمر بمصر فقط من سيتمكنون من متابعة الظاهرة الفلكية
وأضاف تادرس، لـ"الوطن"، أن تلك الظاهرة ستشهدها سواحل البحر الأحمر في مصر فقط، كمنطقة سانت كاترين وشرم الشيخ، لمدة لن تتجاوز 6 دقائق فقط في حال صفاء السماء، بينما سيشهدها الدول الشرقية، من السعودية والخليج والهند وسريلانكا وماليزيا وإندونيسيا وسنغافورة وجزر ماريانا الشمالية وغوام، طوال مدتها البالغة 5 ساعات ونصف، حيث إن مسار الكسوف سيقطع نحو 12 ألف و900 كيلومتر من سطح الأرض ومغطيا مساحة عرضها 118 كم.

 
لماذا حذرت "ناسا" من خطورة الكسوف الحلقي للشمس؟
أرجع أستاذ الفلك تلك الخطورة إلى "حلقة النار" التي ستحيط بالشمس إبان تلك الظاهرة، والتي في حال النظر إليها دون أية حوائل ستسبب في انفصال شبكية العين، لذلك يجب على متابعيها النظر إليها عبر الفلاتر الشمسي، مؤكدا أنها لن تؤثر على الأرض.

 
ماذا عن أولى الظواهر الفلكية في عام 2020؟
وأوضح أن تلك الظاهرة ستكون الأخيرة في عام 2019، بينما ستكون الأرض على موعد مع أولى الظواهر الفلكية يومي 4 و5 يناير 2020، من خلال "الزخات الشهابية"، والتي هي عبارة عن مطر شهابي تشهده الأرض 11 مرة بالعام، تنتج عن النجوم الفلكية.


وأردف تادرس أن النجوم ينتج عنها زخات كالرماد الذي يتفتت حول الشمس، وحينما يتقاطع معها يتحول للحصى ويحترق مع دخوله الغلاف الجوي بسرعة بالغة، ويتساقط في المناطق البعيدة عن المدن، ويصل إلى 60 شهب في الساعة الواحدة.