استنكر رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح عيسي تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن وجود مليون تركي مقيم في ليبيا، لافتا إلى أن حديث أردوغان محاولة لتبرير الاعتداء العسكري التركي على ليبيا التي تعد دولة مستقلة وعضو في الأمم المتحدة.

 
وقال عبد الحميد الصافي المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب إن رئيس مجلس النواب عبر عن استغرابه ودهشته من تصريحات أردوغان التي تهدف إلى ضرب النسيج الاجتماعي الليبي المتماسك، وإحداث فتنة بين الليبيين، حسبما ذكر موقع بوابة إفريقيا الإخبارية.
 
وشدد على أن المقيمين الأتراك وغيرهم تتم معاملتهم طبقا للقوانين الليبية التي تحفظ لهم حقوقهم، وليسوا في حاجة لتدخلات عسكرية من دولهم بحجة الحماية.
 
وفيما يتعلق بالليبيين من أصول مختلفة، شدد رئيس مجلس النواب على أنهم ليسوا جاليات أجنبية، ولا رعايا لدول أخرى باعتبارهم يحملون الجنسية الليبية ويتمتعون بحقوق المواطنة كغيرهم، ولم يسبق أن تمت معاملتهم معاملة سيئة حتى يتخذوا حجة لأي دول خارجية للتدخل لفرض واقع مختلف سيكون تأثيره كارثيا على ليبيا والليبيين.
 
وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن "هذه التصريحات غير المسؤولة تمثل نكسة خطيرة لمبادئ الأمن والسلم الدوليين، وعودة سافرة للفكر الاستعماري البغيض تحت مبررات وهمية وادعاءات باطلة"، قائلا: "نعتبرها خرقا واضحا لمبادئ وقواعد العلاقات الدولية والقانون الدولي وزجا بمنطقة الشمال الإفريقي، وحوض البحر الأبيض المتوسط في آتون صراعات ونزاعات ستجر الويلات على شعوب المنطقة".
 
وطالب صالح المجتمع الدولي باتخاذ مواقف جادة وصارمة تجاه هذه التصريحات والتصرفات التي ستؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار.
 
كما توجه رئيس مجلس النواب بطلب إلى الجامعة العربية لإدانة سياسات النظام التركي ومحاولاته العبثية لخلق الفتن بين أبناء الشعب الواحد وإيجاد مبررات للتدخل العسكري في ليبيا.