شهدت المحافظات الجنوبية في العراق احتجاجات قوية وعنيفة، مساء الأربعاء، احتجاجا على مرشح كتلة البناء أسعد العيداني لرئاسة الحكومة الجديدة.

 
وقالت مصادرنا إن المئات من سكان البصرة قطعوا طرقا رئيسية في المحافظة احتجاحا على العيداني، فيما أضرم محتجون النار في مقر ميليشيا سيد الشهداء في حي العروبة بمحافظة الديوانية.
 
أما كربلاء فقد شهدت اشتباكات بين عدد من المتظاهرين الذين يقطعون طريق حي رمضان وشارع الضريبة ومليشيات مجهولة، حيث سمعت أصوات إطلاق نار كثيف.
 
ونزلت قوة كبيرة من الجيش في شارع السناتر، وسط كربلاء، لتفريق المجاميع المتواجدين في الشارع، فيما عمد محتجون إلى إغلاق الطريق المؤدي إلى العاصمة بغداد بحرق الإطارات.
 
وفي محافظة النجف، قطع محتجون الطرق الرئيسة الرابطة بين محافظة النجف ومدينة الكوفة.
 
وفي وقت سابق الأربعاء، أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية"، بأن وفد "تحالف البناء" ومعه مرشحه لمنصب رئيس الحكومة أسعد العيداني، غادر قصر السلام بعد الاجتماع بالرئيس برهم صالح، دون تكليف محافظ البصرة.
 
وكانت مصادر خاصة لـ"سكاي نيوز عربية" قالت، الأربعاء، إن "تحالف البناء" قرر ترشيح العيداني لرئاسة الحكومة الجديدة.
 
وجاء القرار إثر اجتماع عقد فجر الأربعاء في منزل هادي العامري الذي يتزعم ميليشيات بدر كما يتزعم مناصفة مع رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي "تحالف البناء".
 
وسبق لتقارير إعلامية أن توقعت أن يواجه العيداني مصير العديد من الأسماء التي استبعدت خلال الأيام الماضية، خاصة أنه يرتبط بذهن الكثيرين بمحاولة الاعتداء على متظاهرين في المحافظة الجنوبية خلال احتجاجات شهدتها قبل عام.
 
وما يزال المتظاهرون في العراق يواصلون الاحتجاجات ويقطعون الطرق رفضا لترشيح شخصيات سياسية معينة لمنصب رئيس الحكومة الجديدة، خلفا لعادل عبد المهدي.
 
وكان عبد المهدي استقال في مطلع ديسمبر الجاري تحت ضغط الاحتجاجات التي تجتاح العراق منذ أكتوبر الماضي.
 
ويقول المحتجون إنهم يريدون مرشحا مستقلا وبعيدا عن الأحزاب السياسية لتولي الحكومة العراقية، التي ستدير شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية قبل الانتخابات المقبلة.