شرقاوي: الديمقراطيون ليس لديهم العدد الكافي لإدانة ترامب أمام مجلس الشيوخ

كتب - نعيم يوسف
صوت مجلس النواب الأمريكي، لصالح إدانة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتهمتين هما: إساءة استغلال السلطة، وتعطيل عمل الكونجرس، وبعد هذا التصويت من المقرر إحالة الرئيس الأمريكي للمحاكمة أمام مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون.
 
من جانبه، شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومًا شديدًا على مجلس النواب، ورئيسته نانسي بيلوسي، مطالبا بمحاكمة عاجلة أمام مجلس الشيوخ، خوفا من انتقام الديمقراطيين منه.
 
مبدأ الكذب
في هذا السياق، يقول ماك شرقاوي، المحلل السياسي، إن الرئيس دونالد ترامب، يعتمد مبدأ "اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الجميع"، لافتا إلى أن مجلس الشيوخ طلب منه الحضور أو حضور محامين عنه، ورفض، وبعد ذلك يقول إنهم لم يعطونه الفرصة للدفاع عن نفسه، مشيرا إلى أن رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، أوضحت في مؤتمر صحفي أن رئيس مجلس الشيوخ أفصح عن نيته في تبرئة الرئيس، وأنه لن يسمح بإزاحته من السلطة.
 
القدرة على الإحالة للمحاكمة
وأوضح "شرقاوي"، في لقاء مع قناة "إكسترا نيوز" الفضائية، أن مجلس النواب برئاسة "بيلوسي"، في قدرته عدم إحالة المحاكمة الآن أو يؤجلها إلى العام المقبل، لافتا إلى أن هناك عدد من نواب مجلس الشيوخ الأمريكي صرحوا في أوقات سابقة بمعارضتهم لتصرفات الرئيس الأمريكي، لافتا إلى أنه من كثرة كذب الجمهوريين، والرئيس دونالد ترامب في مسألة دعوة الصين لفتح تحقيق مع معارضيه، أصبحوا يصدقون أنفسهم.
 
وشدد المحلل السياسي الأمريكي، على أنه سوف تتم المحاكمة وإرسال الاتهامات، ولكن الخلاف حول طريقة إدارة المحاكمة، موضحا أن الديمقراطيين يرغبون في الاستماع إلى الشهود في مجلس الشيوخ، ولكن رئيس مجلس الشيوخ والأغلبية الجمهورية الموجودة به ترفض هذا الأمر.
 
الديمقراطيون لا يمتلكون أغلبية كافية
وأوضح أن الديمقراطيين لا يمتلكون الأغلبية اللازمة لإدانة الرئيس، ويحتاجون إلى 20 صوتا آخر من أصوات الجمهوريين في مجلس الشيوخ، نافيا أن يكون الهدف من المحاكمة هو التشويش على ترامب في الانتخابات المقبلة، موضحا أنهم بدأوا في إجراءات المحاكمة عندما وصل الأمر للمساس بالأمن القومي الأمريكي، موضحا أنه لا يوجد تصويت عقابي ضد الرئيس.
 
مكاسب وخسائر المحاكمة
ولفت "شرقاوي" إلى أن الحزب الديمقراطي قد يخسر من المحاكمة الآن لأن شعبية الرئيس ترامب زادت قليلا، بالإضافة إلى أن مؤيديه من اليمنيين البيض يجمعون أنفسهم حاليا من أجل دعم ترامب، مشددًا على أن ترامب ارتكب جريمة رشوة، محبوس فيها محاميه حاليا، ورغم ذلك فهو مازال يحكم أمريكا، وهذا يعتبر عار على الولايات المتحدة الأمريكية.
 
وأشار المحلل السياسي، إلى أن هناك احتمال بنسبة 5% أن يتعاون الجمهوريون الشرفاء في هذا الأمر ويساهمون في محاكمته، موضحا أن بعض الأصوات من الجمهوريين انقلبوا على ترامب، لأنهم لا يستطيعون مواجهة الناس بأنهم يدعمون ترامب.