سياسي: الرئيس الجزائر ينفذ وعوده.. وصحفي: ألغى كلمة فخامة

كتب - نعيم يوسف
على الرغم من انتخاب الرئيس الجزائري عبد المحيد تبون، إلا أن الشارع الجزائري مازال ساخنا، وهناك من يطالب بتغيير النظام ككل، وليس الرئيس فحسب، الأمر الذي يفرض الكثير من التحديات على الرئيس الجديد.
 
خطاب ووعود يتم تنفيذها
في هذا الشأن، قال العضو في حزب الأمة، عبدالوهاب بن زعيم، إن خطاب الرئيس يعتبر التزامًا كاملا مع الحراك الشعبي، وأقال الحكومة والوزير الأول والذي يعتبر المطلب الأساسي للحراك الشعبي، وقد نفذه بعد ساعتين فقط من أداء القسم، وهو فتح الباب على مصراعيه للحوار دون إقصاء، لكتابة دستور بعمق، وأهم ما قاله إنه سوف يقلص من صلاحياته، وهو نفذ الوعد الأول بإقالة الوزير الأول.
 
وأضاف "بن زعيم"، في تصريحات لقناة "روسيا اليوم"، أنه إذا كان هناك فصيل رفض الحوار، فهو من حقه الرفض، وحتى في الدول الأوروبية هناك مظاهرات وخلاف، وهناك نظام ومعارضة ومظاهرات، والشعب هو الذي يعطي السلطة، والشعب هو الذي أعطى السلطة للرئيس الجزائري، ومن يلتزم بالقانون حتى في المظاهرات، فلا يجب إقصائه، 
 
وشدد العضو في حزب الأمة، على أنه إذا لم يتم الجلوس مع الرئيس والاستماع له، والحديث معه، فكيف يمكن أن نتأكد أنه سوف يلتزم بتعهداته أم لا، داعيا جميع الجزائريين إلى الجلوس للحوار معه، وإذا لم يجلسوا معه فلا يلوموه على أي قرار يتخذه.
 
الابتزاز السياسي للسلطة
أما الكاتب الصحفي، نور الدين ختال، فقد قال إن الرئيس تبون ألغى كلمة "فخامة" من لقب الرئيس، وأصبح يطلق على الرئيس لفظ "السيد الرئيس" فقط، موضحا أنه يحاول ردم الهوة بينه وبين المحتجين، وهناك ارتياح من قبل الجزائريين بعد خطابه، موضحا أن الحراك سوف يتراجع قليلا خاصة مع دعوته للحوار، وأهم ما قاله إنه سوف يحاور الحراك في إطار قوانين الجمهورية، وهذا يعني أنه سوف يقصي الأحزاب أصحاب الأيدلوجيات، وأصحاب الابتزاز السياسي للسلطة، وهو التيار "البربري الاستئصالي العلماني" -حسب قوله-.
 
وأشار "ختال"، في لقاء مع نفس القناة، إلى أنه سيكون هناك حراك واسع من المجتمع المدني، والسلطة الجزائرية أمامها تحدي كبير في الالتزام بوعودها، ونحن أمام أول رئيس يمكن القول بأنه رئيس شرعي لأنه تم انتخابه من الشعب، وشرعيته تعطيه دفعة في الحوار والتنازلات، ومن المقرر إنشاء لجنة لبحث النقاط التي سيتم بحثها في الدستور الجديد.
 
شخص انتحل صفة رئيس
في السياق، قال القيادي في حزب التجمع، مراد بياتور، من أجل الثقافة والديمقراطية، إن هذا الشخص انتحل صفة رئيس الجمهورية، لافتا إلى أنه تم تهديد ومضايقة قيادات الحزب، وتم منعهم من دخول مدينة وهران، للتضامن مع الذين قمعتهم السلطات، وهذا يعتبر انتهاك لم يحدث في عصور سابقة، مشيرا إلى ضرورة البعد عن خطاب الكراهية والحقد.
 
وشدد "بياتور"، على أن مطلب المتظاهرين الوحيد منذ البداية هو تغيير النظام السياسي، من النظام الشمولي إلى النظام الديمقراطي من خلال مرحلة انتقالية، مشددًا على أنهم ليسوا في صراعات من أجل السلطة، ولكنهم يعتبرون أن السلطة من حق الشعب.