أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، ضرورة مراقبة تصرفات الولايات المتحدة فيما يتعلق بنشر الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى -التي كانت محظورة سابقا وفقا لمعاهدة القوى النووية- في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ.

 
وقال بوتين، في كلمته خلال اجتماع وزارة الدفاع الروسية: "خلال العام الجاري قوضت الولايات المتحدة معاهدة القوى النووية متوسطة المدى لذلك من الضروري مراقبة الانتشارات المحتملة لتلك الصواريخ حول العالم"، وفقا لما أوردته وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية.
 
كما أعرب الرئيس الروسي عن قلقه إزاء تدهور النظام العالمي للحد من التسلح، وقال إن قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من معاهدة القوى النووية في العام الجاري لم يكن الأمر الوحيد الذي ساهم في ذلك.
 
وأشار بوتين أيضا إلى أن روسيا تحتاج إلى ضمان ردع فعال للعدوان الموجه ضدها أو ضد حلفائها، موضحا أن موسكو ستواصل تعزيز قواتها النووية حتى بداية محادثات جديدة حول الحد من الأسلحة، وأكد أن موسكو مستعدة لمثل هذه المحادثات، وكرر دعوة الكرملين للولايات المتحدة للتفاوض على تمديد معاهدة "ستارت" الجديدة.
 
كانت واشنطن قد بدأت إثارة مسألة إنهاء التزاماتها التي تنُص عليها معاهدة القوى النووية متوسطة المدى منذ عام 2018 عندما اتهمت روسيا بانتهاك المعاهدة، إلا أنها فشلت في تقديم أي دليل يؤكد انتهاكات موسكو.
 
ثم أعلن البيت الأبيض الانسحاب من المعاهدة في 2 فبراير 2019 وأنهى العملية رسميًا في 2 أغسطس، وبعد أقل من شهر اختبر الجيش الأمريكي صاروخًا جديدًا يعمل في ميادين محظورة سابقًا بموجب الاتفاقية التي انتهت، ما دفع موسكو إلى الاعتقاد بأن الانسحاب كان عملاً مخططًا وأن الاتهامات بعدم التزام روسيا كانت ببساطة بمثابة ذريعة للقيام بذلك، ثم اقترح الكرملين أن تتجنب واشنطن نشر صواريخ غير متوافقة مع معاهدة القوى النووية بالقرب من الحدود الروسية كما وعد بعدم نشر هذه الصواريخ من جانبه.