حالة من الجدل أثيرت مؤخرا، بعد تداول تصريح منسوب للدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية مفادها بأن الإسلام لم يأمر بالحجاب، وذلك خلال حديثه في الندوة التثقيفية التي نظمتها جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا.

في بيان أصدرته جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا قبل ساعات، ذكرت فيه هذا التصريح المنسوب ووزعته على وسائل الإعلام، لكن سرعان ما أصدرت دار الإفتاء بيانًا لتوضيح تصريحات المفتي حول عدم فرضية الحجاب، نافية تلك التصريحات، ومؤكدة أن المفتي أكد أن الحجاب فرض بنص القرآن والسنة.
مفتي الجمهورية: الحجاب فرض ولا يوجد شكل محدد له

وتحدث الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، قائلا إن الحجاب فرض بنص القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، مشدداً على أنه لا يوجد شكل محدد للحجاب بل هناك شروط له من أهمها أن يكون ساترا للمرأة عدا الوجه والكفين وألا يصف ولا يشف جسم المرأة.

وأضاف خلال الندوة التثقيفية التي نظمتها جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا تحت عنوان "دور المؤسسات الدينية فى توعية الشباب بالمخاطر التي تواجهها مصر"، أن الأعراف والبيئات تختلف في تحديد هذا الزي الساتر للمرأة بالشروط المرعية، نافيا خلال بيان له مساء اليوم، ما يشاع بعدم فرضية الحجاب، معتبراً ذلك أمر غير صحيح جملة وتفصيلا وهناك فرضية الحجاب بنص القرآن والسنة.

وتابع أنه لا توجد حضارة في الدنيا تقوم على الأوهام، مؤكدًا أن الحضارات تقوم على العلم والاجتهاد، وأن الوصول إلى بناء الدولة والعمران لا يتحقق إلا من خلال العلم والعمل والاجتهاد، وأن العلوم الدنيوية أمر مهم لخدمة الحضارة، متابعا: "مصر تمتلك أسماء من العلماء لامعة، ونريد أن يكون لدينا آلاف العلماء من أمثالهم".

وأكد أن "القرآن أكد على أن الرسول جاء رحمة للعالمين سواء الإنسان أو الجماد أو النبات، حتى قال والله أعلم حجرا في مكة ما مررت عليه وإلا سلم عليّ، فهناك تناغم بين الإنسان وكل المخلوقات".

‏ ‏وأردف: "الجميع يدرك أن الرسول جاء برسالة من السماء بالرحمة، فالإنسان مخير وحدث مرة حوار صامت بين الرسول والجمل، وعلم الرسول أن صاحبه يشق عليه فاستدعى صاحب الجمل وطلب منه الرحمة بالجمل".