مريم عادل
اولا   كل المحبة و الاحترام و التقدير  للكنيسة الرسوليه الكنيسة الكاثوليكية في العالم اجمع مش الشرق اوسط فقط  رغم اي خلاق عقائدي بين كنيستنا القبطية و بين بعض الأخطاء القابلة للتغير انشاءلله و الرجوع للمجامع المقدسة ما قبل القرن الرابع  
 
  ما هي الاختلافات ما بين الأرثوذكسية و الكاثوليكية؟
أولًا، ليس الهدف من ذكر نقاط الخلاف هو التركيز على ما يهدم وليس ما يبني، ولكن ينبغي ملاحظة أن هذا هو إيماننا، وهو ما يجب أن نوضحه وننادي به للعالم أجمع. فالهدف هو أن نتدارس ونتباحث معًا في الأمور اللاهوتية والعقائدية، ولا نعتمد على توارث عقائد قد يشوبها بعض الأخطاء..  ومن الجانب الآخر، فمن الواضح تاريخيًا أن الأرثوذكس Orthodox و الكاثوليك Catholic هما أوائل الطوائف المسيحية، وهم -على الرغم من بعض نقاط الاختلاف- الأقرب بين الطوائف المسيحية أجمع.
 
وبرجاء ملاحظة أن الكنيسة الكاثوليكية في مصر -على الرغم من تبعيتها لبابا الفاتيكان- إلا أن بعضهم اتبع بعض التقاليد القبطية الأرثوذكسية في بعض الأمور (فالخلافات الطقسية إن ظهر أنها اختفت حاليًا، فهذا بسبب سماح المجمع الفاتيكاني الثاني بإمكانية تبعية الكنائس الشرقية لطقس الكنائس المحيطة بها - 
 
 ولكن هذا لا يقطع عنهم الانحرافات العقائدية التي نعرضها في هذا الموضوع ، حيث أن عقيدة الكنيسة الكاثوليكية نفسها هي هذه..  والتقاليد لا تحل محل العقائد الرسمية، ولا يتم الاعتداد بها كبديل لما يقوله مركز الكنيسة الكاثوليكي نفسه.  وأضحت البروتستانتية رد فِعْل للتطرُف الكاثوليكي (حينها)!  ولكن للأسف قابلوا التطرف بتطرف أسوأ وأبْعَد!
 
المسيحية في مصر منذ بدايتها كانت واحدة، وهي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فقط لا غير، وبدأت الكاثوليكية في دخول مصر مع الحملة الصليبية سنة 1219 م.، وتأسست بشكل رسمي مع الحملة الفرنسية في القرن التاسع عشر الميلادي.  وللأسف تاريخ الكاثوليكية غير واضح لبعض الكاثوليك الشرقيون أو المشرقيون، وكذا قوانين الكنيسة الكاثوليكية والفاتيكان، ولهذا يظن البعض أن الاختلافات والأخطاء التي نتحدث عنها غير موجودة أو غير صحيحة.  أرجو منك عزيزي القارئ أن تبحث في الأمر بموضوعية..  لقد أقر المجمع الفاتيكاني الثاني وثيقة هامة تُسمّى Orientalium Ecclesiarum (أورينتاليوم إكليسياروم: مرسوم الكنائس الشرقية)(1)، وأعلنها قداسة البابا يوحنا بولس السادس يوم 21 نوفمبر 1964 م.، وفيها تسمح الرئاسة الكاثوليكية للكنائس الكاثوليكية الشرقية بأن تستمر كما هي في طقوس وألحان والممارسات الليتورجية للثقافة التي نشأت فيها، ولكن الجميع في النهاية يخضع للكرسي الرسولي الكاثوليكية.
 
وهنا تظهر الخطورة، فحين دخلت الكاثوليكية مصر، اقتبست نفس الطقوس والألحان وباقي الممارسات الطقسية عن كنيسة البلد الأصلية، لدرجة أن يظن البعض أن الكاثوليكية والأرثوذكسية واحد.  وهذا غير صحيح. ونرى كذلك في باقي الطوائف الكاثوليكية في مصر الأمر ذاته، فكلهم كاثوليك، ولكن يتمايزوا عن بعضهم البعض في الجنسية والتاريخ والتراث والطقس والليتورجيات واللغة المستخدمة في الليتورجيات .. إلخ
هذه قائمة ببعض النقاط، اضغط على الروابط لقراءة تفاصيل العناوين والرد على ما بها..
 
الكاثوليك يؤمنون:-
1. أن الروح القدس منبثق من الأب والابن Filioque: ونحن نؤمن بانبثاق الروح القدس من الأب.  وهذه إضافة تاريخية لم ترد في قانون الإيمان النيقاوي(3).
 
2. أن السيدة العذراء مريم حبل بها بلا دنس الخطية الأصلية: وفي هذا الاعتقاد سلبت السيدة العذراء المخلوقة بالسيد المسيح وهو الله الخالق الذي وحدة فقط حُبِلَ بلا دنس الخطية الأصلية، وهذا مُحال أن يسوى المخلوق بالخالق، لذلك نحن الأرثوذكس نؤمن بأن السيدة العذراء ولدت كآي إنسان أخر ومثل الأنبياء القديسين، وإلا ما كانت الحاجة للفداء إن كان بعض البشر بإمكانهم الخلاص بدون المسيح؟!
 
3. المطهر: فيعتقد الكاثوليك أن الإنسان بعد موته يقضى فترة من العذاب في المطهر ثم بعد ذلك ينتقل إلى النعيم الأبدي ونحن الأرثوذكس لا نؤمن بالمطهر، فهذه العقيدة ضد إيماننا، وضد عمل المسيح في الفداء، لأنة لا توجد مغفرة إلا بدم المسيح.
 
4. يؤمنون بالغفرانات: أي من حق الباباوات والأساقفة أن يعطوا غفرانًا لمدة معينة نتيجة لعمل معين خاص أو منح هذه الغفرانات القانون بناء على قرارات سابقة لبعض الباباوات. ولكن عقلاء الكاثوليك ينكرونها حاليًا على اعتبار أنها فساد في التاريخ انتهى زمنه.
 
5. برئاسة بطرس الرسول للكنيسة ولزملائه الرسل: كأنة وحدة خليفة المسيح إذ يعتقدون أن بطرس هو مؤسس كنيسة روما رغم أنة كان يخدم مع بولس الرسول الذي أسسها.. وبابا روما هو خليفة بطرس الرسول لذلك يعتقدون أن بابا روما هو خليفة المسيح على الأرض وهو الرئيس المنظور للكنيسة الجامعة الرسولية. ولقد تحدثنا عن هذا الخطأ في أكثر من مقال هنا في موقع الأنبا تكلا.. ويؤمنون بعصمة البابا من الخطأ وهو أثناء إلقاءه بيانًا وهو على كرسي الكاتدرائية لأنة يكون مقودًا بالروح القدس حسب تعبيرهم ولكننا لا نؤمن بعصمة البابا من الخطأ!
 
6. يجوز الزواج بين الكاثوليك وغير المسيحي: أحيانا يسمحون لرجل الدين غير المسيحي بالاشتراك في شعائر هذا الزواج ويجوز أيضا الزواج الكاثوليكي وبين غيرة من المسيحيين.
 
7. لا يعتقد الكاثوليك بإمكانية الطلاق حتى لعلة الزنا: الأمر الذي ينتج عنة انتشار الزواج المدني في الغرب هو وما من زيجات يصعب الإفلات منها في حالة الخيانة الزوجية. وهذا الأمر ضد الكتاب المقدس صراحةً (مت 5: 31، 32).
 
8. لا يسمح الكاثوليك بزواج الكهنة: أما كنيستنا الأرثوذكسية تسمح بزواج الكهنة قبل رسامتهم فقط إذ توفيت امرأته بعد رسامته فلا يجوز له أن يتزوج بامرأة ثانية وأما الكهنة الرهبان فلا يسمح لهم بالزواج لا قبل ولا بعد رسامتهم.
 
9. تأجيل مسح الأطفال بالميرون إلى سن 8 سنوات: أما نحن فلا نؤخر دهن الأطفال المعمدين بزيت سر الميرون بل في الحال بعد عمادهم مباشرة يدهن المعمد (سواء كان طفلًا أو كبيرًا ذكرا كان أم أنثى) فيدهن 36 رشمة لينال