كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 
أبدى الكاتب الصحفي دندراوي الهواري، استيائه الشديد من الغضب الشديد الذي طال بعض مشايخ الأزهر ، جراء عرض مسلسل "ممالك النار" الذي يفضح حقبة المحتل والسفاح العثماني سليم الأول خلال غزوة لمصر، وجرائمه في حق المصريين.
 
وقال الهواري في مقال رأي نشر بجريدة اليوم السابع، أن هؤلاء المشايخ رأوا في المسلسل تجديفا وتزويرا لتاريخ هذا المحتل، إيمانا منهم أن  الغزو العثماني لمصر كان فتحا إسلاميا جديدا ! ." 
 
واستطرد :" وفي هذا الصدد حل أزهريا ضيفا على إذاعة القرآن الكريم، شن حملة انتقادات واسعة على المسلسل، واعتبر سليم الأول قائدا إسلاميا عظيما دفع باسمه إلى قائمة البطولات والفتوحات العربية الإسلامية، جراء تجاوز  فتوحاته كل فتوحات القائد الإسلامي "خالد بن الوليد." .
 
موضحا :" بعض مشايخ الأزهر يعتبرونه سفاحا ولصا،  والبعض الآخر يروونه أحد أبرز المبشرين للدين الإسلامي، وأن غزوه للقاهرة، فتحا مبينا، وكأن مصر كانت بلدا الكفر والإلحاد، وليس بلد الأزهر منارة الدين الإسلامي." 
 
كما أوضح :" دائما ما تعود هؤلاء أن يقحمون أنوفهم في القضايا المثارة، رغم فقرهم بمعرفة الحقيقة، لذلك تجاهلوا مال قاله المؤرخ المصري الذي عاصر الغزو العثماني لمصر "محمد بن إياس" في كتابه (بدائع الزهور) :"من أن ابن عثمان انتهك حرمة مصر وما خرج منها حتى غنم أموالهم وقتل أبطالها ويتم أطفالها وأسر رجالها وبدد أحوالها. " 
 
ووصف سليم العثماني بقوله :" كان رجلا سيئ الخلق سفاكا للدماء شديد الغضب.. كما سطر ما قاله سليم الأول في مجلسه: إذا دخلت مصر أحرق بيوتها قاطبة وألعب في أهلها بالسيف. " 
 
وشدد الكاتب الصحفي على انه من الضروري محاكمة كل من يعتبر الغزو العثماني لمصر فتحا إسلاميا. "