علق الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، على انتشار حالات الانتحار خلال الفترة الأخيرة، وذلك خلال لقائه مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج "الحكاية" المذاع عبر فضائية "mbc مصر".

ورفض الهلالي أن يكون التدين هو المعيار الحقيقي لمنع الانتحار، مشيرًا إلى أن مسألة الانتحار ابتلاء إنساني يصاب به المؤمن وغير المؤمن والمتدين وغير المتدين، مشددًا على ضرورة أن يكون الخطاب الديني من نسيج المجتمع.

وشرح الهلالي الحديث النبوي الذي يدور حول رفض النبي الصلاة على المنتحر، قائلا إن النبي فعل ذلك تأدبًا من أجل أن يمنع الأمة من فكرة الإقدام على الانتحار، مشددًا على أن النبي لم يتهم المنتحر في دينه.

وأشار الهلالي إلى أن الانتحار له أسباب منها الخيانة وخيانة النفس كمن يدخل مغامرات وهو ليس أهلًا لها ويلقي بنفسه إلى التهلكة.

ولفت الهلالي إلى أن هناك رأيا يقول إن آخر عهدنا بالمنتحر الإيمان ولا نعرف وضعه لحظة الانتحار، وأن هذا الرأي يوجب الصلاة عليه وتغسيله وأنه ليس كافرًا وهذا رأي جمهور العلماء من الأربعة مذاهب والمذهب الظاهري، مشيرًا إلى أن المنتحر سيحاسب أمام الله كما يحاسب غيره.