عقد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين ونظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو اجتماعا في منتجع سوتشي اليوم السبت، لبحث سبل تعزيز التكامل بين البلدين.

 
وفي مستهل اللقاء، الذي انعقد عشية الاحتفال بمرور 20 عاما على توقيع معاهدة دولة الاتحاد بين روسيا وبيلاروس، أعرب بوتين عن أمله في أن يعمل البلدان كل ما بوسعهما كي يستفيد شعبيهما بشكل ملموس من عملية التكامل.
 
من جانبه، قال لوكاشينكو إنه "خلال الـ20 سنة المنصرمة تم إنجاز الكثير، وهذا معروف للجميع، كما أنه يبقى أماما كثير من العمل، ولا نخفي ذلك".
 
وأضاف: "لا نصر على شيء ولا نطلب شيئا... لكننا اتفقنا منذ زمن في إطار تطور معاهدتنا على أن يتمتع المواطنون والمؤسسات الاقتصادية بشروط متساوية في الحياة والعمل، لا أكثر "، مشيرا إلى أن هذا المبدأ يجب أن ينطبق على أسعار النفط والغاز في البلدين، وقال: "لا نطلب منكم نفطا رخيصا ولا غازا رخيصا... المهم أن تكون الشروط متساوية".
 
في وقت سابق، ذكر المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أنه خلال مباحثاتهما يعتزم بوتين ولوكاشينكو التركيز على "قضايا العلاقات الثنائية، ومنها خرائط الطريق لتنمية علاقات الحلفاء، وتطوير دولة الاتحاد، والمشاريع الاستثمارية الكبرى، وشؤون الغاز".
 
اتفاق اتحاد روسيا وبيلاروس يعود لديسمبر 1999، ودخل حيز التنفيذ في الـ26 من يناير 2000 بعد إقرار برلماني البلدين له وتوقيع الرئيسين بوتين ولكاشينكو عليه.
 
ويتبنى اتحاد روسيا وبيلاروس سياسات خارجية وأمنية ودفاعية موحدة، وله ميزانية مشتركة، وسياسة مالية ائتمانية وضريبية موحدة، وتعرفة جمركية موحدة، ومنظومتا طاقة واتصالات ومواصلات موحدة.
 
وتحتفظ كل من بيلاروس وروسيا ضمن الاتحاد بسيادتها ووحدة أراضيها وأجهزة دولتها ودستورها وعلمها وشعارها.