محمد حسين يونس
المهندس لازم يبقي عندة ضمير بحيث عندما يصمم مدينة أو منشأ أو ماكينة أونظام إلكتروني .. أن يراعي كونه نافعا ، جميلا ، يسهل التعامل معة .. متينا .. يتحمل الإهلاك ( ديورابل ) و في نفس الوقت إقتصاديا...فإذا ما نقص عامل من تلك الأساسيات .. فعمله معيب.. و يلزم نقدة . .. هكذا تعلمنا في كلية الهندسة .. و بعد ممارسة لأكثر من نصف قرن .

المهندس النصاب .. هو الذى يقدم للناس منتج شكله حلو .. و لكنه ضعيف أو لا يتحمل الإستخدام الطويل أو مرتفع القيمة بدون مردود نفعي .
 
المهندس الخيبان .. هو الذى يهتم برأى الزبون .. و ينفذ مطالبة دون أن  ينصحة بأن ما سيقوم بإنشاءه .. لا جدوى منه أو جدواه منخفضة .

المهندس أكيل العيش الذى يصور للزبون .. أنه يقدم له الأحدث و الأفضل و الأوفر وهو لم يبذل الجهد الكافي لدراسة الحلول التبادلية .. و يقارن بينها .
 
المهندس ذو الخبرة المحدودة الذى يفتح التكست بوك و ينقل ما قام به السابقون دون أن يراعي إختلاف البيئة و الظروف و البشر المستخدمين .

 عندما تتحول الهندسة إلي وسيلة تحقيق (أحلام الزبون) دون نصحة و توعيته .. بأن دهان الأزهر '>الجامع الأزهر .. و قصر البارون إمبان .. و الكنيسة المعلقة .. ببوية بلاستيك أو تبليطها بالسيراميك هوليس جمالا بقدر ما  هو إهدار لقيمتها التاريخية .. و تدمير  للتراث .. هو مهندس لا ضمير له ..  و من ينتقده .. مش بيخرف .