جارينيه نظريان
تزامناً مع ارتفاع سعر صرف الدولار فيسورية'> سورية و هو الأعلى خلال الحرب ، ليصل إلى 720 للدوار الواحد ، جاء قرار الرئيس السوري بشار الأسد بإصدار مرسومان تشريعيان بزيادة راتب العسكريين و المدنيين كطوق نجاة لينقذ أسر الموظفين السوريين الذي أضحى جل همهم تأمين لقمة العيش أمام احتكار تجار الحرب لرفع سعرها ما يجعل المواطن يصل لمرحلة الضياع بقوله ( شو بدو يكفي الراتب ليكفي ) 

و بعد مضي تسع سنوات ونيف على الحرب السورية كان هناك نتائج اقتصادية بينّها الدكتور "شادي أحمد" الباحث الإقتصادي خلال حديثه ل "الأقباط متحدون" .

حول النتائج الاقتصادية للحرب و أسباب العقوبات علىسورية'> سورية قال الدكتور "شادي أحمد" : عاشتسورية'> سورية حرب إرهابية شرسة أثرت على القطاع الاقتصادي والمعيشي ما انعكس على الاقتصاد الوطني بشكل عام وعلى المواطن السوري بشكل خاص  ، هذا الانعكاس أدى إلى افتقار السوق السورية للمواد الأساسية بسبب سرقة النفط من قبل ميليشيات محددة اضافة لتدمير المعامل و المنشآت الأساسية المتعلقة بالنفط و الطاقة و الكهرباء و غيرها إضافة للحصار الذي فرضته القوى المناوئة لسورية سواء كانت في الدول الغربية أو العربية ومنع وصول امدادات الطاقة الىسورية'> سورية ، كل هذا أدى الأمر الى تفاقم الأوضاع المعيشية لكن الاقتصاد السوري يملك في مضمونه  مقومات الاقتصاد القوي كان يعتمد على الزراعة و الصناعة بشكل كبير كان لدينا 135000 منشأة صناعية و ملايين الهكتارات من الأراضي الممكنة للزراعة .

لا ديون خارجية على سوريا
من أحد عوامل الصمود الاقتصادي فيسورية'> سورية هو عم امتلاكها أية مديونية خارجية حيث وضح "الدكتور شادي أحمد" ل "الأقباط متحدون" : أنه تحديداً في 15 أكتوبر من عام 2018 بدأت شن حرب اقتصادية علىسورية'> سورية تمثلت بتجفيف المواد الأساسية للاقتصاد السوري و الموارد الغير تقليدية التي لجأت إليها الدولة السورية لتأمين المستلزمات المعيشية ، اضافة أن قانون "سيزر أكت" الذي فرضه الكونغرس الامريكي علىسورية'> سورية بالرغم أنه لم يوقع بشكل نهائي لكن بدأ ممارسته بشكل كبير .

سورية قهرت العقوبات
وعن العقوبات التي فرضت علىسورية'> سورية أكد "الدكتور شادي أحمد" أن الاقتصاد السوري استطاع أن يتكيف مع العقوبات والحصار و بالتالي استطاع ان يؤمن احتياجات اساسية ، لم نجد أن أي مادة فقدت بالسوق السورية وجميع المواد موجودة ،و لكن الذي حصل أن سعرها ارتفع بشكل كبير حتى أصبح خارج طاقة المواطن السوري و خارج قدراته المعيشية ، تحاول كل أسرة أن تجد حلول جزئية و تحول بنفس الوقت الحكومة السورية الاستمرار بدعم المواد الأساسية وتوفير هذه المواد لو كان بشكل متقطع الى السوق السورية ، كما أدى ارتفاع سعر الدولار إلى زيادة الكثير من المستوردات هذا الامر انعكس على الواقع المعيشي ، حاول البنك المركزي أن يمول 42 مادة أساسية بحاجة لها الإقتصاد السوري من خلال سعر صرف مدعوم يبلغ 435 للدولار الواحد ولكن مع ذلك قام بعض تجار السوق السوداء برفع الأسعار دون أي سبب أو أي منطق حقيقي اقتادي يقول بوجود ارتفاع هذه الأسعار

دلالات ومؤشرات قرار الرئيس السوري بشار الأسد بزيادة الرواتب
في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشهاسورية'> سورية أصدر الرئيس السوري بشار الأسد يوم 21/11/2019 مرسومان بزيادة الرواتب و الأجور بكتلة 20000 ليرةسورية'> سورية للراتب الواحد وبيّن "الدكتور شادي أحمد" ل "الأقباط متحدون" : أنه هناك نقاط مهمة جداً من خلال هذا القرار أولاً جاء هذا القرار في زمن العقوبات الاقتصادية علىسورية'> سورية و مع ذلك كان فيه الكثير من الشجاعة الاقتصادية بحيث أن رئيس الجمهورية تلمس الفروقات الكبيرة ما بين دخل المواطن و الاسعار الموجودة في الاسواق و كان هذا القرار فيه جزء كبير من النظرة إلى الواقع المعيشي للمواطن والتحدي لمنطق العقوبات الاقتصادية المفروض علىسورية'> سورية ، المسألة الثانية لم تتم الزيادة بنسبة مئوية من الراتب لأن ذلك سيحقق زيادة لأصحاب الرواتب المرتفعة ولن يحقق تأثير كبير لأصحاب الرواتب المنخفضة لذلك جاء القرار بالتساوي بين المواطن سواء كان فئة أولى أو فئة خامسة ،لأن الواقع المعيشي مفروض على مجمل المواطنين مهما كان دخلهم أو راتبهم . طبعاً هناك حوالي مليوني موظف فيسورية'> سورية هذه الزيادة الآن عشرون ألف ليرة للراتب الواحد بمعنى أنه سيكون لدينا بحدود 400 إلى 500 مليار ليرة سنويا كزيادة ما يعادل تقريبا مليار دولار أو أكثر بقليل حسب السعر الذي يعتمده البنك المركزي سوف يؤدي إلى تحريك السوق الداخلية السورية بشكل كبير و التخفيف من حصة المشتريات الغذائية الأساسية من نسبة الدخل بمعنى أن دخل المواطن السوري تقريباً اكثر من 80% يصرف للاحتياجات الأساسية المرتبطة بالغذاء و الشراب هذا الأمر لم يكن قبل الأزمة ، بل سابقاً كانت تشكل 30% الأن بعد الزيادة وهناك أسر لديها راتبين أو ثلاثة سيؤدي إلى عودة فاتورة الغذاء إلى حوالي 40% من كتلة الرواتب ضمن الأسرة الواحدة و هذا أمر سوف يحقق توازن بين احتياجات الأسرة و بين هيكل الراتب السوري .

استثمارات دولية فيسورية'> سورية
و حول التقارير الاقتصادية عنسورية'> سورية سابقاً و حالياً قال "الدكتور شادي أحمد" ل "الأقباط متحدون" : عام 2010 كان معدل النمو الاقتصادي السوري 9،5 % و كان يعتبر من أعلى معدلات النمو في العالم و لعل هذا الأمر من أحد الأسباب استهدافسورية'> سورية هو الاستهداف الاقتصادي بينما التصنيفات التي تقول أنها أخطر دولة في العالم أعتبر التقارير الأممية هي تقارير مسيّسة بدليل أنه عودة الحياة الطبيعية في الكثير من المدن السورية و اقبال الوفود لسورية ، بالإضافة لإعادة تنشيط السياحة باستقبال السياح الأجانب فيسورية'> سورية ، لكن بقيت بعض المناطق والبؤر الصغيرة في المنطقة الشرقية و إدلب تعاني من سوء الوضع الأمني ، بينما في معظمسورية'> سورية الوضع الأمني الآن جيد أما التقارير التي تقول أنسورية'> سورية هي الأولى بالفساد غايتها التشويه الصورة الذهنية الموجودة لدىسورية'> سورية خارجياً.

عام 2020 يبشر بالخير لا سيما أنه هناك اجراءات و قرارات سوف تصدر لاحقا تتضمن تحسين الوضع المعيشي والاقتصادي فيسورية'> سورية ، يومياً نجد عشرات الشركات تأتي رغبة بالاستثمار كروسيا و الصين و ايران و لبنان و العراق و دول شرق آسيا أيضا بعض الدول الأوروبية تحاول التهرب من واقع الحصار كي تقدم شيئاً يتعلق بالمشاريع ، والمؤتمرات الاستثمارية فيسورية'> سورية تعدنا بغد مشرق .