كتبت – أماني موسى
تحدث قداسة البابا تواضروس الثاني، في كلمته اليوم في افتتاح سيمنار المجمع المقدس، بمركز لوجو بوادي النطرون، عن وظائف الكاهن.
 
وأضاف البابا، يقول الكتاب المقدس: "هَلَكَ شَعْبِي مِنْ عَدَمِ الْمَعْرِفَةِ. لأَنَّكَ أَنْتَ رَفَضْتَ الْمَعْرِفَةَ أَرْفُضُكَ أَنَا حَتَّى لاَ تَكْهَنَ لِي. وَلأَنَّكَ نَسِيتَ شَرِيعَةَ إِلهِكَ أَنْسَى أَنَا أَيْضًا بَنِيكَ" (هو ٤ : ٦)، "إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً، وَمَعْرِفَةَ اللهِ أَكْثَرَ مِنْ مُحْرَقَاتٍ" (هو ٦ : ٦).
 
وقال البابا وظائف الكاهن هي سبعة:
١. مفتقد: يقوم بالافتقاد وهو العمل الأساسي له.
٢. معلم: مرشد للتعليم.
 
٣. معرف: يقبل الاعترافات ويجب ان يكون شخص مريح.
٤. مسبح: يصلي وهو معنى اسمه ككاهن.
 
٥. مُعمر: يعمر الأرض أي الكنيسة
٦. مجامل: مشارك بالحب في كل المناسبات.
٧. مثال: قدوة في كل تصرفاته.
 
ثانيًا: معنى كلمة كاهن التي تتكون من 4 حروف:
ك: كرامة ودعوة من الله.. عندما يكون الكاهن متضعًا تكون الكرامة.
أ: أبوة: لا يعيش لنفسه بل للآخرين أي لأولاده.
 
ھ: هيبة: هيبة في حضوره لأنه يحمل النعمة الإلهية وذلك بالصلاة والتعليم.
ن: نقاوة: نقاوة السلوك في حياته وخدمته وفي بيته وخارجه وفي كنيسته وفي خارجها، نقاوة من ناحية المال، الذات،... إلخ.
 
ثالثًا: ضعفات الكاهن:
١. حروب الأنا والذات: وهو مرض واسع الانتشار.
٢. ضياع الهدف من التكريس: بعد مرور الزمن يضيع الهدف.
 
٣. الثعالب الصغيرة: حروب النفس - حروب العقل - حروب الجسد. وهي التي تسرق وتعطل وتعوق عمل الأب الكاهن في خدمته.
 
٤. عدم التدقيق: عدم التدقيق في الخدمة. العالم يتغير الآن كل ١٨ شهر، يعني العالم يتغير كل سنة ونصف. يتغير باختراعات جديدة وأفعال جديدة وسلوكيات وموضة جديدة وعلينا أن نواجه هذا الأمر.
٥. غياب الفكر والعمل الجماعي: أي الانفراد بالعمل.
 
رابعًا: علاقات الكاهن:
سبعة أمور تظهر أبعاد حياة الكاهن:
 
١. مع نفسه: كيف يرى ذاته... ويجب أن يكون صريح مع نفسه.
٢. مع أسرته: يرعى أسرته جيدًا.
٣. مع أخوته الكهنة: أن تكون بلياقة.
 
٤. مع أسقفه: وتدور في دائرة الأمانة الكاملة في المعلومات والمشورة و...إلخ.
٥. مع شعبه: وأساسها الأبوة.
 
٦. مع كنيسته: يكون شاهد حق لكنيسته في العقيدة والطقس والفكر والتعليم وصيانة المكان ونظافته والاهتمام بالذات.
٧. مع مسيحه: العلاقة الشخصية.
 
وأختتم البابا، " الْحَصَادَ كَثِيرٌ، وَلكِنَّ الْفَعَلَةَ قَلِيلُونَ" (لو ١٠ : ٢) كل هذه أمور تنظيمية للرعاية والخدمة.