أظهرت بيانات اقتصادية نشرت اليوم الأربعاء نمو اقتصاد روسيا خلال الربع الثالث بمعدل 7ر1% من إجمالي الناتج المحلي، وهو أسرع معدل نمو خلال العام الحالي، بعد خفض البنك المركزي الروسي لأسعار الفائدة 4 مرات متتالية.

 
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن معدل النمو الأولي المسجل خلال الربع الثالث، يعادل نحو ضعف المعدل المسجل في الربع الثاني من العام الحالي، وكان 9ر0% من إجمالي الناتج المحلي، وهو ما يتناسب مع تقديرات المحللين الذين استطلعت الوكالة رأيهم.
 
وقال بافيل مالكوف رئيس وكالة الإحصاء الروسية إن الإنتاج الصناعي والتعدين والأنشطة الاستخراجية وتجارة الجملة، وبخاصة في مجال الغاز الطبيعي دعمت النمو الاقتصادي خلال الربع الثالث.
 
وساعدت السياسة النقدية المرنة التي يتبناها البنك المركزي الروسي في دعم الطلب الاستهلاكي الذي تراجع بمقدار النصف خلال عشر سنوات من انكماش الدخول. ويقول محللون إن فرص استمرار النمو الاقتصادي القوي بدون إجراءات تحفيز مالي ستكون محدودة.
 
في الوقت نفسه، فإن مشروع الإنفاق على البنية التحتية لعدة سنوات، والذي بدأ بطيئا، سيساهم بصورة أكبر من النمو الاقتصادي خلال العام المقبل.
 
وقال سكوت جونسون المحلل الاقتصادي في مؤسسة بلومبرج إيكونوميكس إن نمو الاقتصاد الروسي يتحسن، لكن في ظل استمرار بيانات تشير إلى ضعف الطلب، مضيفا "يحتاج الاقتصاد إلى إجراءات تحفيز من أجل المحافظة على التعافي المستمر، ولحسن الحظ فهناك الكثير من إجراءات التحفيز قادمة".
 
من ناحيتها، ذكرت وزارة الاقتصاد الروسية في تقرير نشر اليوم الأربعاء إن ميزانية التحفيز يمكن أن تعطي دفعة مؤقتة للنمو.