قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن جودة التعليم أصبحت مطلبًا أساسيًا وحتميًا لا مناص منه، مشيرًا إلى أن الاعتماد والتصنيف على جودة برنامج تعليمي، يشجع التطور الوظيفي والشخصي للطلاب والخرجين، كما يوفر الاعتماد ضمانًا بأن البرنامج قد حقق مستوى يلبي أو يتجاوز المعايير التي تم وضعها من قبل خبراء في هذا المجال، لافتا إلى أن ذلك يعزز التنقل المهني، ويعزز فرص العمل، كما أنه يضمن أن المناهج الدراسية تغطي المهارات الأساسية والمعرفة اللازمة.

 
 جاء ذلك خلال كلمته بالمؤتمر الذى نظمته الجامعة الأمريكية حول دور الاعتماد وضمان جودة التعليم العالي المصري، بعنوان “الاعتماد أو التصنيفات الدولية، أيهما أهم”، بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات، واتحاد الجامعات العربية، والهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد "NAQAAE".
 
وأضاف الوزير، أنه بالنسبة للجامعات فهي توفر أساسًا موثوقًا للممارسات التعاونية داخل المؤسسات، وتشجع التقييم الذاتي المستمر والتحسين المستمر للمؤسسات والبرامج التعليمية.
 
وأشار إلى أنه تم إدراج 22 جامعة مصرية من بين 129 جامعة على مستوى المنطقة العربية في تصنيف QS العالمي 2020، مقارنة بإدراج 20 جامعة في التصنيف ذاته العام الماضي، مؤكدا تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسي لإدراج الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية.
 
وتابع: "نعيش في زمن التطوير المستمر"، مشيرًا  إلى أن الاقتصاد الدولي آخذ في التطور، وسوق العمل آخذ في التحول، ووظائف الغد تتطلب مهارات مختلفة عن وظائف اليوم.
 
وتابع: "علينا أن نغتنم هذه المناسبة لمراجعة وتيرة التطورات السريعة خلال الفترة الماضية، وتحديد اتجاه واضح بشأن عدد من القضايا الرئيسية التي اعتمدتها الوزارة لإصلاح قطاع التعليم العالي"، لافتًا إلى أن الوزارة تطبق منهجية استراتيجية نحو التدويل، تشتمل بناء الشراكات والشبكات، وإنشاء اتفاقيات ثنائية، والمشاركة في البرامج والمنظمات في جميع أنحاء العالم، وتسهيل تنقل الطلاب والموظفين، وتحسين جودة وأهمية أسواق العمل التعليمية من خلال تعزيز العلاقات مع هيئات التصنيف والاعتماد الدولية، وصدور القانون الجديد الذي ينظم إنشاء فروع للجامعات الدولية في مصر".
 
وأردف: "يأتي ذلك بهدف أن تستفيد مصر من خبرات البحوث التعليمية والعلمية للجامعات الدولية، لتحقيق تقدم كبير في نظام التعليم العالي وتعزيز الروابط بين التعليم العالي في مصر والتعليم في البلدان المتقدمة".
 
وأشاد الوزير بدور المجلس الأعلى للجامعات في تشجيع الجهود المبذولة لتحسين التصنيف والحصول على الاعتماد، من خلال العمل على تطوير نظم التقييم وتحديث أداء الجامعات وتطبيق أساليب ضمان الجودة، ما يشجع الجامعات والمؤسسات على الاستفادة من التحديات النامية وتحقيق التميز الأكاديمي.
 
وأردف أن التغييرات في التعليم العالي ستمنح الجامعات المصرية الحرية والاستقلال في العمل من أجل تطوير واستغلال إمكاناتها، لتكون قادرة على المنافسة دولياً وإدارة التغييرات الاقتصادية والاجتماعية بأفضل قدراتها، لافتًا إلى أنه يجب أن "نطمح ليس فقط في مواكبة أقراننا، ولكن الاستمرار والتقدم أمامهم".
 
وقال رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن مصر تمتلك مقومات التعليم الجامعى الجيد، وإن لديها تاريخ في التعليم طالما قامت بنشره لكثير من دول العالم، مشيرًا إلى الاهتمام الذي توليه الجامعة لمساعدات مؤسسات التعليم العالي لتطبيق المعايير الدولية.