طقس سيئ على مدار الساعات الماضية، وسقوط أمطار غزيرة شهدتها أحياء القاهرة الكبرى، ما تسبب في غرق شوارع وطرق رئيسية، لكن الأزمة لم تتوقف عند هذا الحد، بل امتدت إلى مأساة جديدة بمصرع الطفلة مروة صادق، أولى ضحايا الأمطار، التي توفيت صعقاً بالكهرباء في مدينة العاشر من رمضان، دون أن يتمكن أحد من إنقاذها.

محمد صادق، شقيق الطفلة مروة، كشف في تصريحات لـ"الوطن"، الساعات الأخيرة قبل الواقعة، موضحاً أن شقيقته الطالبة بالصف الخامس الابتدائي، أنهت درسها الخصوصي في أحدى المناطق المجاورة لمحل إقامتها، وعندما شاهدت سقوط الأمطار بغزارة، انتظرت حتى تهدأ قليلاً بصحبة زميلتها.

وأضاف "صادق" أن شقيقته لجأت إلى أحد أعمدة الإضاءة للاستناد عليه خلال انتظارها هدوء هطول الأمطار، لكن بمجرد لمس العمود سقطت في المياه فوراً، بعد صعقها بالكهرباء.


أوضح صادق، أن المارة الذين شاهدوا الواقعة تجنبوا الاقتراب من شقيقته خوفاً من صعقهم بالكهرباء، قائلاً: "الكل كان خايف ينقذها"، مشيراً إلى أن زميلتها التي كانت ترافقها في طريق العودة اتجهت إلى المنزل مسرعة، لتخبر أهلها بالحادث: "زميلتها جت البيت عندنا بسرعة وشرحت اللي حصل واتحركنا فوراً".

أضاف صادق: "معرفناش نعمل حاجة، وإحدى سيارات الشرطة التي كانت تمر في الطريق ساعدتنا على انتشال الفتاة بعد فصل الكهرباء، وروحنا بيها إلى أقرب مستشفى".

وتابع الشاب العشريني: "كان عندنا أمل تكون لسة عايشة، لكن اتصدمنا كلنا بخبر وفاتها في المستشفى، ورجعنا البيت في حالة حزن وصدمة".


كان اللواء عاطف مهران، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا من قسم شرطة ثانِ العاشر من رمضان بتلقيه بلاغا بوفاة طفلة تدعى "مروة.ص"، 9 سنوات، في الحي الـ 14 بمدينة العاشر، إثر إصابتها بصعق كهربائي أثناء عودتها من الدرس، حيث تبين أن الكهرباء كانت منقطعة عن الحي، وأثناء عودتها حدث ماس كهربائي بأحد الأعمدة بسبب مياه الأمطار المتراكمة بالشوارع ما أدى لإصابة الطفلة ووفاتها.