صباح يوم شديد الحرارة في منتصف الصيف الماضي، داخل أحد عقارات شارع أبو بكر الصديق المتفرع من كورنيش النيل الوراق بالجيزة، لجأت أم إلى تعذيب ابنها صاحب الـ14 عامًا عقابا له على ما اقترفه من مخالفة أوامرها، لتنهال عليه ضربًا على وجهه ورأسه حتى سقط فاقدًا الوعي.

 
لم تكن الأم "إيمان.ز" البالغة من العمر 35 عاما تعلم أن ضرباتها أدت إلى موت ابنها، فاتصلت بشقيقها "محمود.ز" لتستغيث به ليساعدها في استفاقة نجلها، فهرول إلى منزل شقيقته، وبمجرد أن فتحت له الباب، وجد الابن مستلقيًا على الأرض، فاقدًا للوعي، تسيل من أنفه بقع بيضاء اللون، ليحمله مسرعًا إلى دار الاستشفاء بإمبابة، وهناك أكد الأطباء وفاته نظرًا لحدوث فشل في وظائف التنفس.
 
الفاجعة عصفت بالأم والخال، لتدخل صاحبة الـ35 عامًا قفص الاتهام متهمة بقتل ابنها دون عمد منها، وأثبتت التحقيقات أنها ربطت يد ابنها في كرسي خشبي، ثم انهالت بيدها ضربا على وجهه ورأسه التي اصطدمت بجسم صلب، مما تسبب في فشل وظائف التنفس ووفاته في الحال.
 
ووجهت نيابة شمال الجيزة الكلية في القضية رقم 11552 لسنة 2019 ، للمتهمة، اتهامات بضرب المجني عليه "ابنها" بباعث التهذيب، إلا أنها جاوزت ذلك فاودت بحياته ولم تكن تقصد بذلك قتله.
 
وأحيلت الأم إلى المحاكمة الجنائية، لتصدر محكمة جنايات الجيزة، حكما بمعاقبتها بالسجن المشدد 7 أعوام، لاتهامها بقتل ابنها "سيف.أ" طالب دون عمد، عن طريق الضرب الذي أفضى إلى الموت.
 
صدر الحكم برئاسة المستشار خضر طلبة حسين، وعضوية المستشارين هشام الشريف، ومصطفى فوزي، وسكرتارية أشرف صلاح.